كورونا: القلق يتصاعد وسط تساؤلات “الذروة”

رغم تسجيل نسبة ثابتة بإصابات كورونا طيلة أيام الأسبوع الماضي، إلا أن القلق من مآلات استمرار الموجة الحالية على هذه الوتيرة، ما يزال يتصاعد في ظل تساؤلات تفرض نفسها بقوة، على الحالة الوبائية، وتتلخص في: هل بلغت الموجة ذروتها؟
ومنذ يوم الجمعة الماضي، ظلت النسبة الإيجابية من مجموع الفحوصات، تتراوح بين 18 و20 %، يوميا، فيما قال رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي الدكتور سعد الخرابشة إن "ذروة إصابات كورونا لم نصلها بعد”، معتقدا "أننا ما نزال على الأقل قريبين من الذروة حيث ما تزال الحالات الأسبوعية تتزايد”.
وأوضح لـ”التلفزيون الأردني”، أنه "وفق معايير التفشي المجتمعي لوباء كورونا، يحتل الأردن المرتبة الرابعة التي تتسم بسرعة الانتشار”.
وعن الآراء حول الوصول للذروة، أكد الخرابشة أن تلك التوقعات "تبقى في حكم الأمنيات؛ حيث إنه حتى اليوم لا توجد أي مؤشرات تؤكد وصول الأردن إلى الذروة”، متمنيا أن تنخفض الإصابات في نهاية شهر آذار الحالي. وعلميا، لا تعني الذروة الوبائية الانفراج، حيث يحتاج الأمر بعد بلوغها إلى ما بين 4 و6 أسابيع للوصول إلى وضع مريح.
في الأثناء، أعلنت خلية الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أن إجمالي عدد الحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح كورونا بلغ 273921 شخصاً، في حين بلغ إجمالي عدد الحاصلين على الجرعة الثانية من اللقاح 75921 شخصاً.
وعن شهر رمضان المبارك، قال الخرابشة "إنه يتزامن مع شهر رمضان التلاقي والتجمعات بين أفراد المجتمع الأردني، والمطلوب من المواطنين الوعي بخطورة الجائحة الكبيرة التي أصبحت تسبب مئات الوفيات ويتوجب تقدير أن شهر رمضان بالدرجة الأولى هو شهر عبادة، والعبادة تقتضي أن نبتعد عن الخطر ونحمي أرواح الناس والكثير من العادات يجب الترشيد فيها والابتعاد عن التجمعات غير الضرورية”.