الصيف الآمن.. وضرورة العودة الى تجربة الغلق والحجر والعزل الصحي
منذ ان ظهر فيروس «كورونا المستجد»، الذي يعاني منه العالم باسره، والذي بدأ الانتشار من الصين في شهر ديسمبر كانون الأول عام 2019، وانتقل منها إلى مختلف أنحاء العالم.
ووصلت حصيلة الوفيات الناجمة عنه إلى أكثر من مليونين ونصف المليون شخص، وإصابة أكثر من 125 مليون شخص في كل دول العالم، ناهيك عن التبعات الإقتصادية والإجتماعية والأمنية.
بعد الإعلان عن فيروس كورونا بأنه جائحة عالمية، ورغم دروس الجوائح السابقة، إلا أن هناك دول كثيرة تجاهلت التحذيرات ولم تتخذ إجراءات الوقاية المبكرة، وتساهلت بشأن الوباء ،رافق ذلك تمرد بعض الناس على الحجر وعدم قبولهم لإجراءات الوقاية، مما أدى الى تفشي الوباء وارتفاع اعداد الوفاة والإصابة، ولم تتنبهة تلك الدول الى ضرورة اجراءات الوقاية إلا بعد فوات الاوان، ولغاية الآن يعتبر بعضها مصدرا للوباء والعدوى .
على النقيض من ذلك سارعت دول أخرى الى إجراءات الوقاية كالإغلاق والحجر الذاتي ، واوقفت عمليات النقل والسفر والتجارة، منها الصين وتايوان وسنغافورة وهونغ كونغ ونيوزلندا وغيرها من بعض الدول في افريقيا، بالإضافة الى العديد من الدول العربية والتي منها الاردن.
كان لمجموعة الاجراءات الفورية والإستباقية التي اتخذتها المملكة، الاثر الكبير في التصدي للوباء ومواجهته، فبالرغم من أن حالات الإصابة لم تتجاوز ال ٥٠ اصابة، ولم يسجل اية حالة وفاة ، إلا أنه أعلنت حالة الطوارئ، واغلقت الحدود والمنافذ، وعطلت المدارس والجامعات، واغلقت الاسواق ودور العبادة والمؤسسات، وتم حجر القادمين من السفر، وحجر بعض المناطق التي لم يسجل فيها أية إصابات ،ومنع الخروج منها او الدخول اليها الا بتصريح، وتم عزل بعض المناطق التي سجلت فيها اصابات او وفيات، وفرض عليها طوقا أمنيا صارما لمنع الخروج منها أو الدخول إليها إلا بتصريح أيضا.
هذه الاجراءات لم تتجاوز مدة تطبيقها اكثر من شهر ونصف تقريبا ،إلا أنها كانت ناجحة واعتبرت إنموذج للعالم بأسرة.
في مثل هذه الأيام من العام الماضي 2020، تصدرت قصة نجاحنا في مواجهة فيروس كورونا، عناوين وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، أذكر منها للذكرى... وأذكر بها للتدبر والإتعاظ ، لعلنا نخشى ونرجع ولا ننسى انها تجربتنا لا تجربة غيرنا.
فنشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا عن الإجراءات المتخذة بالشرق الأوسط بدأ بقرار الأردن بإغلاق الحدود وإعلان حظر التجول، واعتقال مئات المخالفين للحظر.
وكذلك قناة أي بي سي نيوز وصحف بريطانية مثل الغارديان والإعلام الإيراني والعربي .
وما بثته قناة دبليو سي بي الإخبارية الأمريكية عن الإجراءات التي طبقها الأردن لمكافحة واحتواء انتشار فيروس كورونا ، مشيرة إلى أن الإغلاق الذي فرضته الحكومة الأردنية يعتبر الأقوى والأنجح والأنجع على مستوى العالم.
وأجرت القناة مقارنة بين الإجراءات التي نفذتها الولايات الأميركية ، وبين الإجراءات التي نفذها الأردن، موضحة أنه على الرغم من شعور الناس في الولايات المتحدة بحجم وشدة الإجراءات، إلا أن الأردن يطبق حالة إغلاق شاملة تعد الأقوى على مستوى العالم.
ووصفت محطة "إن بي آر” المملكة بأنها تمتلك واحداً من أكثر نظم الرعاية الصحية تطوراً في منطقة الشرق الأوسط، وأشارت إلى حزم السلطات الأردنية في تطبيق الإجراءات منوهة إلى حجز أكثر من 600 سيارة ونحو 1600 شخص لمخالفتهم التعليمات السارية.
كما سلط تقرير المحطة الضوء على وقف جميع أشكال الرحلات الجوية من وإلى المملكة، مشيرا إلى أن السلطات الأردنية سارعت إلى استضافة أكثر من 5000 شخص قدموا من الخارج في عدة فنادق راقية والحجر عليهم لغايات التأكد من عدم إصابتهم بالمرض.
كم هو مؤلم..ذلك التهاون والتساهل والتراخى الرسمي.. نعم الرسمي والشعبي أيضا، الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم.
وكم هو موجع ومحزن أن نتراجع بعد أن سبقنا، وان نعود الى نقطة البداية بعد ان شارفنا على النهاية.
وكم هو جميل لو بقيت قصة النجاح تلك، لتضاف الى قصص النجاح الأخرى في تاريخنا السياسي والصحي والإداري، ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة.
لكن يبدو أن هناك من يسعى.. داخليا وخارجيا ليحرمنا حتى من النجاح والفرح ولحظات السعادة،ولا زلت لا أصدق أن انتكاستنا لا تخلو من تدبير مقصود من أعداء نجاحنا وما أكثرهم!
رغم القرارات المتأنية والمرتجفة، بالعودة الى الحضر يوم الجمعة وتمديد ساعاته ليلا ، إلا أن هذه الإجراءات وبشهادة الخبراء التي يكشفها ويجليها الواقع، لم تغير شيئا "وكأنك يا ابو زيد ما غزيت" .
في العام الماضي وبالرغم من ان حالات الإصابة لم تتجاوز ال ٥٠ اصابة وليوم واحد ، ولم يسجل اية حالة وفاة ، إلا اننا أعلنا عن مجموعة الإجراءات والتعليمات الصارمة لمنع خرق قانون الدفاع ونجحنا .
واليوم نسجل عشرات الوفيات، والآلاف من الإصابات،
ليرتفع العدد التراكمي الى اكثر من "6"الآلآف وفاة، واكثر من نصف مليون إصابة، ولدينا أكثر "100"ألف إصابة نشطة، وبعد ان كنا في صدارة دول العالم في النجاح والمواجهة، أصبحنا نحتل الصدارة عربيا وفي الترتيب المتقدم عالميا من حيث عدد الوفيات والإصابات، "منهم لله الذين اوصلونا..".
ومع أن تزايد أعداد الوفيات وارتفاع نسبة الإصابات اليومية، قد ولد ضغطا على منظومتنا الصحية، فارتفعت نسبة إشغال أسرة العزل والعناية الحثيثة بالمستشفيات كافة، أكثرها في إقليم الوسط، ولكن النسب بعامتها وفي ظل تزايد أعداد الإصابات أمر مقلق بحسب بعض الخبراء والمسؤولين.
برغم من كل ذلك يقول خبراءنا ومسؤولينا.... "أن فكرة الحضر الشامل غير وارده" ، بالرغم من انها "كانت على الطاولة" قبل أقل من إسبوعين!
ثم تقول الحكومة، انها تتطلع الى صيف آمن، وانها ستسمح بفتح بعض القطاعات، وتكرر مطالبتها للناس بإتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة، رغم ان الحكومة ذاتها تخالف هذه التعليمات وخير دليل إقالة وزيري الداخلية والعدل مؤخرا، لمشاركتهما في تجمع تجاوز الحد المسوح، ومن المخالفات الواضحة ايضا ما أعلن عنه من إقامة فعالية سباق دراجات يومي الخميس والجمعة الماضيين، وما يظهر عبر وسائل الإعلام اثناء النقل المباشر من أمام المستشفيات، او بعض اللقاءات والاحداث.
ويقول البنك الدولي.. إن خطة مشروع الإستجابة الطارئة لمواجهة فيروس كورونا في الاردن، الذي وافق عليها في نيسان الماضي تسير بشكل جيد....!
ولا أدري ما هو الجيد.... ؟
كثرة التصريحات المتضاربة، والإرتجاف الواضح في القرار من قبل جل اصحاب القرار، يقابل بعدم الرضى الشعبي ناهيك عن نضوب بقايا الثقة التي تدعي الحكومات المتعاقبة بأنها تسعى لتأصيلها وتنميتها!
إذا كانت الحكومة جادة في دعوتها الى صيف آمن فإن أمامها تجربتنا الماضية، التي يجب أن تكون منطلقا ومنهجا، والتي طبقتها دول ونجحت وعادت لممارسة حياتها الطبيعية.
وعليه فإنني أقول لكل أردني غيور.. أن فيروس كورونا واقع وحقيقة وفي كل يوم نفقد اعزاء ويصاب آخرين، ونتيجة لما يطرا على الفيروس من تحورات وتطورات، وعليه وكما أن التوبة واجبة في كل حين وآن، فإنها في هذا الضرف أوجب، كما أن الحرص والحذر والتقيد أصبح واجبا شرعيا ووطنيا وقانونيا، وأن المخالفة تدخل في شبهة المعصية ناهيك المخالفة القانونية.
ثم أقول للحكومة في تجربتنا الأولى نجحنا لأننا مارسنا إجراءات حازمة وصارمة، وكانت الأولوية الحقيقة فيها الحفاظ على الصحة والسلامة.
اليوم نرفع شعار الحفاظ على الصحة، ولكن الواقع يخالف ذلك، فاصبحت الأولوية للإقتصاد والتجارة، ولا أدري كيف ترضى الحكومة او تسمح برفع أسعار بعض السلع وتبرر ذلك، بالرغم من الضيق الذي يعاني منه الناس في معاشهم وأرزاقهم.
وإن كنا جادين بالعودة للحفاظ على الصحة والسلامة،التي هي رأس المال... لكل المال ولأهل المال، فإنه يجب أن تكون أولى أولوياتنا التي يجب أن ننطلق منها، ترتيب البيت الحكومي "الرسمي"، بحيث لا يبقى فيه إلا من هو أهل للثقة،.... الثقة يا سادتنا، لأنها حجر الأساس في التعامل مع العامة ، كما إنها أساس لقبول الأوامر وتلقيها بالرضى رغم القسوة في بعضها، لأن كثرة الخيبات والنكسات جعلت الناس في واد والحكومة في واد آخر، وأضع بين يدي الحكومة وناظرها تجربة نيوزلندا في مفهوم الثقة والمصداقية.
وأعيد التأكيد على ضرورة مخاطبة عقول الناس... كل الناس بإحترام، ومن إحترام العقول بأن يسمح لشخص محدد ومتخصص بالعلم والمعرفة،ويحضى بالإحترام والمصداقية ليتولى أدارة ملف الواقع الصحي وتطوراته أولا بأول.
فما أجمل التوجيه والتوعية بأن يتوجه الناس الى لتلقي المطعوم وبشكل عاجل، والأجمل أن يكون معه توجيه شرعي كقول النبي عليه السلام "الطاعون رجس أُرسل على طائفة من بني إسرائيل، أو على من كان قبلكم،...." "فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه"".
وقوله عليه السلام "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد".
وقوله عليه السلام أيضا "" لا يُورَد مُمرِضٌ على مُصحٍّ"، أي: لا يأتي أو يُؤتَى بشخص مريضٍ الى شخص صَحيحٍ سَليمٍ معافى، مخافَةَ أن يُعديَه.
ولم يقف الامر بالمنع فقط، بل جاء الامر كذلك بالترغيب والترهيب، فقال عليه السلام، في حديث رواه أحمد: "الفارّ من الطاعون كالفارّ من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف".
وفي رواية.. فيمكث في بلده صابراً محتسباً، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر شهيد" رواه البخاري.
وقوله عليه السلام " إن الله لم ينزل داءً، أو لم يخلق داءً، إلاّ أنزل، أو خلق له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله إلاّ السام، قالوا: يا رسول الله، وما السام؟ قال: الموت.
ومن إحترام عقول الناس أن نتخذ من العلم الشرعي بالذات منهجا وطريقا للخطاب ، وإيصاله للناس من قبل الثقات من أهله، وأقول الثقات وليس المتخصصين، لأن المتخصصين كثر، ونحسبهم جميعا على خير ولا نزكي على الله أحد، ولكن الثقات قلة في كل زمان، وهم من يصدر الناس عن رأيهم.
وبما أننا على أبواب شهر رمضان، وهو شهر للتقرب من الله بكل العبادات.. وعلى إطلاقها المفروضة منها كالصلاة والصوم والزكاة، أو المسنونة كصلاة الضحى وقيام الليل ، وقراءة القرآن وكثرة الذكر والتضرع الى الله والدعاء والإلحاح فيه.
ترى هل نعلم معاني قوله تعالى (( وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَتَضَرَّعُونَ ﴿٤٢﴾ فَلَوۡلَآ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴿٤٣﴾ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةٗ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ))…؟
ووجوب دعاء القنوت في كل الأوقات، وترسيخ مفهوم فقه النوازل ، وصنائع المعروف والبر والإحسان، مما يجعل العبد اقرب لقبول الآوامر والبعد عن كل النواهي والزواجر،تلك التوجيهات والضرورات التي لم نعد نسمعها، من قبل "بعض المعنيين" الذين لا يظهرون إلا عند قرار غلق المساجد ومنع الجمعة والجماعة... لله درهم !
إن مفهوم الرقابة على الذات، لا يتجلى ولا يكون على أتمه وأكمله إلا بتجذير مفهوم الأمر والنهي الرباني العظيم، والهدي النبوي الكريم،لأن فيهما ما يرقق القلوب، ويجلي العقول ، ويوطن النفوس على الخير والبذل والعطاء وما احوجنا الى ذلك.
وعندي سؤال.. لماذا نفتقد ظهور اهل العلم من رابطة علماء الاردن على شاشات التلفزة المحلية؟
ولماذا يغيب ذوات ثقات كأمثال العلامة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي، والدكتور محمد نوح القضاة والشيخ غالب الربابعة وغيرهم، ممن لهم القبول والتأثير عند عامة الأردنيين ، للتوجيه في مسائل قبول الآوامر والإجراءات وعدم الخروج عليها، وكذلك في مسائل التعبد والرقائق واستغلال الوقت في كل ما يفيد.
ثم يجب.. ويجب أن تقوم الحكومة وبشكل فوري وعاجل، بتقديم إعانات نقدية لكثير من الشرائح الأشد إحتياجا، والتوسع في ذلك لتشمل كل محتاج، ولتطال حتى صاحب شبهة الإحتياج.
ومن ثم يكون التنسيق مع غرف التجارة لترتيب الاسواق وتهيئة التجار واصحاب المهن والأعمال، لتقديم الخدمات والسلع عن بعد، والمبادرة الى تسجيل الراغبين بتقديم خدمات التوصيل المنزلي للتسجيل والحصول على التصاريح اللازمة، وهنا اقترح بأن لا يمنح أي تصريح إلا بعد تلقي المطعوم.
مع التأكيد على ضرورة الرقابة على الأسواق وبشكل مستمر ، لمنع الإحتكار ورفع الأسعار ، وإظهار جانب الحزم والصرامة، من خلال العقوبات والتي منها غلق المنشأة، وكما فعلنا في العام الماضي.
يقول أبو الطيب المتنبي " شجاعة الموقف هي أندر أنواع الشجاعة"، وعليه... يجب أن تتخذ الحكومة قرار وبشكل عاجل وسريع إلى العودة إلى إجراءات الحجر والعزل والغلق التام والحازم، ولمدة لا تقل عن شهر وتمتد الى شهر ونصف ،وبحسب تقدير الحالة الوبائية، وعلى ان لا تزيد على شهرين على أبعد تقدير.
وإستمرار التوعية والتثقيف الصحي، والتوجيه الشرعي، بضرورة التقيد بأسباب الوقاية والتداوي، مع الحزم والتشديد في الرقابة، واستخدام تقنيات الدورون، وتغليظ العقوبات على المخالفين ، والعودة الى التقصي عن بؤر الوباء ومعالجتها بالطرق الصحية السليمة والملائمة، ومن ثم متابعة ودراسة نتائج الاجراءات وسلامتها أولا بأول.
وبعد ذلك يكون قرار العودة الى فتح بعض القطاعات بشكل تدريجي، مع المحافظة على التقيد بإجراءات الوقاية والسلامة، ومراقبتها وبشكل حازم لا مجال فيه للتهاون او التراخي.
ومن ثم يكون فتح المنافذ والحدود ولكن وفق ضوابط مشددة ، بأن لا يقبل أو يسمح بدخول أي زائر أو وافد أنى كان او كان مسماه، إلا إذا كان قد حصل على المطعوم، ومعه بذلك شهادة مثبتة على جواز سفره، ومن ثم يخضع للفحص المباشر "PCR"، وقد تم مؤخرا تطوير أجهزة لإظهار النتيجة وكشفها في وقت قصير.
وأعود للتذكير بضرورة التشدد والحزم في كل الإجراءات، وعدم التراخي او التساهل او التهاون، وتحت أي مسمى أو تأثير، وأذكر بالقول... "ومُعظَمُ النارِ مِنْ مُستَصْغرِ الشَرِرِ" .
وإنني على أتم الإستعداد للعمل مع مركز الأمن وإدارة الأزمات، وكل الجهات "وبالمجان ودون اي مسميات او بدلات"، لتوضيح كل الآليات التي ذكرتها وغيرها، لتكون خطة عمل للحكومة إن هي أرادت ذلك.
الصيف الآمن.. مطلب وغاية الجميع، ولكنه لن يكون آمنا إلا إذا كان الفرد والمجتمع آمنا وسليما ومعافى في صحته وإقتصاده وأمنه.
الصيف الآمن.. يحتاج الى الإبتعاد عن التمني، والتدافع للظهور على الشاشات وأمام الميكروفونات وتنميق الكلمات، وتسجيل المواقف أو التصفيات، فإن التفاني والإخلاص في كل الأعمال هما السبيل لتخليد الاعمال لتكون ذكرى لكل الأجيال.
الصيف الآمن.. يحتاج إلى إدارة تجعل من الوطن خيمة آمنة، لتنطلق منها كل القرارات، وبكل جرأة ومسؤولية ودون إرتجاف،ولو كان في ظاهرها الصعوبة والشدة، ولكن في باطنها السلامة والشفاء.
نحتااج الى سرعة في إتخاذ القرار بالعودة إلى الحجر ولعزل والغلق التام، وبشكل عاااااااجل وقبل فوات الأواااااان.
اللهم فاشهد أني قد بلغت.