الصحة العالمية تطالب دول العالم بالتبرع لمبادرة كوفاكس

طلبت منظمة الصحة العالمية من الدول، التبرع بشكل عاجل لمرفق كوفاكس بـ 10 ملايين جرعة من اللقاحات التي اعتمدتها المنظمة للاستخدام في حالة الطوارىء.
ويأتي هذا الطلب؛ بهدف مساعدة الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، التي لم تبدأ بعد بحملات التطعيم ضد كوفيد-19، في تطعيم الفئات السكانية الأكثر ضعفاً من العاملين الصحيين وكبار السن.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقدته المنظمة مساء اليوم الجمعة، أن الصفقات الثنائية، وحظر التصدير، وقومية ودبلوماسية اللقاح تسببت في حدوث تشوهات في السوق، مع تفاوتات جسيمة في العرض والطلب؛ ما أدى الطلب المتزايد على اللقاحات إلى تأخير في تأمين عشرات الملايين من الجرعات لمرفق كوفاكس.
وأشار غيبريسوس، إلى أن المنظمة في بداية العام، وجهت دعوة للدول للعمل معًا لضمان بدء التطعيم في جميع البلدان خلال أل 100 يوم الأولى من العام الحالي، وبدأت بالفعل 177 دولة حملات التطعيم في شهر واحد فقط، كما وزع المرفق أكثر من 32 مليون جرعة لقاح إلى 61 دولة، مضيفاً إلى أنه لم يتبق الآن سوى 15 يومًا من المئة يوم الأولى، ولا تزال 36 دولة تنتظر اللقاحات حتى يتمكنوا من البدء في تلقيح العاملين الصحيين وكبار السن.
وأضاف، ومن بين هذه الدول، من المقرر أن يتلقى 16 منهم جرعاتهم الأولى من مرفق كوفاكس في غضون أل 15 يومًا المقبلة، وهذا يترك 20 دولة مستعدة للبدء بحملات التطعيم، تنتظر اللقاحات.
كما وحذرت المنظمة من بيع بعض المنتجات المزيفة كلقاحات على الإنترنت، وخاصة على شبكة الإنترنت المظلمة، حاثة جميع الناس على عدم شراء اللقاحات خارج برامج التطعيم التي تديرها الحكومات، فقد يكون أي لقاح يتم شراؤه خارج هذه البرامج دون المستوى المطلوب أو مزيفًا، وقد يتسبب في أضرار جسيمة.
وحثت المنظمة جميع الدول والأفراد على إيلاء اهتمام خاص لهذه القضية، والإبلاغ عن أي عملية بيع لقاحات مشبوهة إلى السلطات الوطنية، التي ستبلغ منظمة الصحة العالمية بذلك، حيث يعد تدفق المعلومات ضروريًا لرسم خريطة للتهديدات العالمية وحماية الثقة في اللقاحات.
--(بترا)