أقدم ثلاثون تمثالا اردنيا على وجه الأرض تستحوذ عليهم بريطانيا منذ ثلاثين عاما

 
أكد د. ضيف الله الحديثات رئيس مركز ميشع للدراسات أن الحكومة البريطانية لم تعيد للأردن ثلاثين تمثالا حجريا وجيريا ارسلتها الحكومة الأردنية إلى بريطانيا من أجل ترميمها وعمل الصيانة اللازمة لها عام ١٩٩٠م .
 
وأضاف الحديثات ان من ضمن بنود اتفاقية الترميم ان يدفع الاردن لبريطانيا ٣٠٠ الف دولار، حيث تم دفعها فعلا، بالإضافة إلى منح المتحف البريطاني تمثالين، وتعيد بريطانيا ٢٨ تمثالا خلال عامين مدة الاتفاقية، لكن للأسف لم تعيد بريطانيا التماثيل حتى هذا اليوم.

مشيرا إلى أن مطالبات الحكومة الأردنية بالتماثيل خجولة أو انتهت وقد تصبح ملك للحكومة البريطانية في قادم الأيام مالم يكن هناك جهد وطني يضغط على الحكومة الأردنية للتحرك بشكل جيد في اطار السعي الحقيقي لاعادتها، وهذه الآثار تعود إلى العصر الحجري اي ٧ آلاف قبل الميلاد، وتم اكتشافها عام ١٩٨٢م في منطقة عين غزال في عمان، وتعد التماثيل ومكتشفات أثرية هي الاقدم على وجه الأرض، وهي تدلل على المستوى الحضاري الذي وصل له سكان عمان والاردن في تلك الفترة بحيث كانوا يستخدمون الجير في صناعة التماثيل والرموز والالهة وبالإضافة لعملية النحت.

كما واتهم الحكومات الأردنية بعدم الاهتمام بالآثار وخاصة الآثار الأردنية الموجودة في الخارج والتي هربت أو أخرجت بطريقة وأخرى ودلل على ذلك مسلة ميشع الموجودة في متحف اللوفر في باريس بالإضافة الى تمثال يعود إلى العصر الحجري.

هذا ويقوم الحديثات على الحملة الأردنية لاستعادة مسلة ميشع منذ عام ٢٠١٦م والتي اخذتها فرنسا عام ١٨٦٧م، وما تزال موجودة في اللوفر.