ايقاف برنامج الدوار التاسع.. وحتمية الاغلاقات المتلاحقة



محرر الشؤون المحلية - واضح أن معاناة القطاعات المتضررة من جائحة كورونا تتعمق وستواصل التعمّق في ظلّ عجز الحكومة عن اتخاذ اجراءات حقيقية وجوهرية لانقاذها وانقاذ العاملين فيها.

بالأمس، أعلن راديو دهب قراره بوقف برنامج "الدوار التاسع" الذي يقدّمه الزميل عمر كلاب، وهو القرار الذي أثار ردود فعل متباينة في الوسط الإعلامي، وأعاد النقاش حول تهميش الحكومة لقطاع الإعلام، إلى الواجهة مرّة أخرى.

وسائل الإعلام بالمجمل كانت تعاني أوضاعا صعبة قبل جائحة كورونا نتيجة عدة عوامل، وقدّ عمّقت الجائحة الضرر بشكل بالغ، خاصة في ظلّ انهيار كثير من القطاعات الاقتصادية، والمشكلة أن قطاع الإعلام ظلّ مهملا ومهمّشا دون أن يلتفت إليه أحد.

البعض ذهب في تعليقه على قرار "راديو دهب" للحديث عن أبعاد سياسية للقرار، وربطه بحالة خنق ومحاصرة الحريات التي تشهدها البلاد، خاصة وأن المؤسسات الصحفية لا توقف البرامج التي لها جمهور إلا لظرف قاهر، فيما سارعت الاذاعة لإصدار بيان نفت فيه تدخّل أي جهة حكومية بقرارها، وأكدت أنه مرتبط بالوضع الاقتصادي وآثار جائحة كورونا.

وناشدت الإذاعة الحكومة الالتفات إلى القطاع الإعلامي الخاص، سيّما وأن الإعلام الخاص داعم ومكمّل لدور القطاع الإعلامي الحكومي والرسمي.

بغض النظر عن السبب الحقيقي وراء توقيف برنامج الزميل كلاب، سواء أكان مرتبطا بالحريات أو الوضع الاقتصادي للمؤسسة الاعلامية، فإن أيّا من السببين سيقود مستقبلا لسلسلة اغلاقات متلاحقة.