تسجيلات رئيس جامعة البلقاء.. لجنة تحقيق في الوقت بدل الضائع!



حالة من الجدل ثارت، الخميس، بعد تسريب مكالمات قديمة مسجّلة بين رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله سرور الزعبي وعميد إحدى الكليات التابعة للجامعات، وذلك بعد الحديث عن تجاوزات تضمنتها تلك التسجيلات.

وأثارت التسجيلات استياء في محافظة البلقاء، وذلك بعدما اعتبره مواطنون اساءة صدرت على لسان رئيس الجامعة لأبناء مدينة السلط، فيما ظهرت مطالبات بانهاء خدمات الزعبي ومحاسبته على ما تضمنته التسجيلات من حديث غير لائق.

وتناقل أكاديميون أنباء عن تشكيل لجنة تحقيق من مجلس التعليم العالي للتثبت من دقة تلك التسجيلات.

ومع استنكار أكاديميين للحديث المنسوب للدكتور الزعبي، إلا أن حالة من الريبة والشك سادت أوساطهم، فيما باءت كلّ محاولات التواصل مع الزعبي والوزير أبو قديس والناطق الاعلامي في وزارة التعليم العالي وأمينها العام بالفشل، إما لاغلاقهم هواتفهم أو عدم اجابتهم على الاتصالات.

وتداول الأكاديميون حوادث قد تكون مرتبطة بالقضية، جاءت على رأسها الحديث عن مبدأ تسجيل الزملاء مكالمات زملائهم، وسبب تسريبها، ومدى ارتباطها ببعض الاجراءات الادارية التي شهدتها جامعة البلقاء بشكل عام.

كما تطرق الأكاديميون في نقاشاتهم إلى آلية وأسس اختيار القيادات الأكاديمية لادارة الجامعات الرسمية، متسائلين فيما إذا كانت هذه القضية ستفتح الباب لتغيير واسع يطال تلك القيادات خلال المرحلة المقبلة.

اللافت وسط كلّ هذا الجدل، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لجأت إلى الصمت ولم تقدّم بيانا واحدا حول القضية، بل إن الوزير أبو قديس لم يُجب على كل الاتصالات التي حاولت تحرّي الدقة في هذه القضية الحساسة، وترك الأردنيين يبحثون عن أي معلومة قد تسيء لمؤسساتنا التعليمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي..