لماذا لا يجب إدخال الهاتف النقال إلى المرحاض؟
اعتاد كثيرون إدخال هواتفهم النقالة إلى المرحاض لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو القراءة أو غير ذلك، من دون إدراك مخاطر الأمر. في هذا السياق، يعرض موقع "برايت سايد" بعض هذه المخاطر، وهي:
المرحاض مكان خصب للجراثيم
يمكن للهواتف نقل الجراثيم والتقاطها بنجاح كبير. كما يمكنها نقل الجراثيم من السطح إلى المناطق الحساسة، والتقاط الجراثيم من على أي سطح أثناء غسل اليدين. وأظهرت الدراسات أن الهواتف مسؤولة عن نشر مكورات عنقودية ذهبية مقاومة للميثيسيلين (MRSA)، وهي نوع من البكتيريا عالية المقاومة للأدوية والتي كانت تعد مشكلة في المستشفيات والرعاية الصحية لعدة عقود، ما يعني أن أي مريض يمكن أن يصاب.
يقول أطباء إن الجلوس في أي مكان على المرحاض من دقيقة إلى 15 دقيقة هو القاعدة. لكن يؤدي قضاء وقت أطول من ذلك إلى الضغط غير الضروري على المستقيم. وتعد البواسير من أخطر الأعراض، يليها هبوط المستقيم.
لا حاجة إلى التأمّل في المرحاض
لن تجعلك الهواتف متوتراً فحسب، بل ستبقيك مشتتاً وغير قادر على ممارسة نشاطاتك اليومية. إذا كنت في حاجة لأخذ قسط من الراحة أثناء النهار، فحاول التأمل أو القيام ببعض التمارين. من خلال تنشيط جسمك، ستقوم أيضاً بتنشيط عقلك. بالإضافة إلى ذلك، عندما تأكل وجبتك، حاول الاستمتاع بها ولا تتسرع في تناولها. إذا لم يكن التأمل أفضل ما لديك، يمكنك اللجوء إلى الكتب. ستبقيك القراءة أكثر تركيزاً على الكلمات وغير مهتم بهاتفك. سوف تنفصل ببساطة عن كل ما يزعجك وتدخل في عالم بديل.
وسيلة للهرب
وجدت دراسة أُعدّت في عام 2016 أن العديد من المشاركين استخدموا هواتفهم لقمع مشاعرهم وعواطفهم السلبية. كما أظهرت أن الطلاب كانوا يستخدمون هواتفهم لمحاربة الملل. نتيجة لذلك، قد يكون للاستخدام المستمر للهواتف كاستراتيجية للتكيف تأثير خطير على الصحة العقلية.
كانت إحدى النتائج الإيجابية للدراسة أن الهواتف تساعد في الواقع بعض الأشخاص على التعامل مع المواقف العصيبة.
أحد الأعراض الرئيسية الثلاثة للإدمان على الهاتف هو الخوف من مغادرة المنزل من دونه، والثاني هو الخوف من عدم القدرة على إرسال رسائل نصية أو تلقيها، والثالث هو الشعور الخاطئ بتلقي التنبيهات. ترتبط معظم حالات الإدمان بنقل الدوبامين (هرمون يساهم في تحسين المزاج والشعور بالسعادة، وهو ناقل عصبي ومادة كيميائية تنقل المعلومات بين الخلايا العصبية). توفر الهواتف الشعور بالسعادة نفسها، ويشعر المستخدمون بالسعادة في كل مرة يتفاعلون فيها مع شخص ما. وتشمل النتائج السلبية للاستخدام المفرط للهاتف تدني احترام الذات والقلق وصولاً إلى الاكتئاب أحياناً.العربي الجديد