بعد جدل الأخطاء التاريخية.. "قرار صادم" بحق مسلسل "الملك"

أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مصر وقف مسلسل "الملك أحمس"، الذي كان من المقرر عرضه في شهر رمضان 2021، وذلك بعد جدل كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الفنية في مصر بسبب الهيئة الشكلية وملابس أبطال المسلسل.


 
وقررت الشركة، وفق بيان رسمي صادر عنها، تشكيل لجنة عاجلة من مجموعة من المتخصصين في التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع، وذلك لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو كاملا وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية حتى لو ترتب على ذلك عدم عرضه في رمضان القادم.

مسلسل "الملك" من بطولة عمرو يوسف وماجد المصري وصبا مبارك وريم مصطفى ومحمد لطفي ومحمد علاء ومها نصار وباسل الزارو وأمير صلاح الدين وياسين السقا ومعتز هشام وسيناريو وحوار محمد وخالد وشيرين دياب وإخراج حسين المنباوي وإنتاج شركة "سينرجي".

ومسلسل "الملك" مأخوذ عن رواية "كفاح طيبة" حول قصة الملك أحمس وطرده للهكسوس، للأديب نجيب محفوظ.
 
وما أن أُذيع المقطع الترويجي الأول لمسلسل "الملك"، حتى قوبل بموجة من الانتقادات، التي كان أغلبها يصب في خانة انتقاد الهيئة الشكلية التي ظهر بها أبطال العمل الذين من المفترض أنهم يُمثلون حقبة تاريخية تعود للملك أحمس، مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، ومعركته الشهيرة التي انتهت بانتصاره على "الهكسوس".

وطال الانتقاد في البداية بطل المسلسل الذي ظهر مُلتحياً، هو وعدد من أبطال العمل في إطلالة لا تتناسب مع حياة المصري القديم، التي لم تكن اللحية فيه من سمات الرجال الشكلية، مروراً بالأزياء والديكورات التي بدت عصرية.
 
وصل موكب المومياوات الملكية الذي كان ينتظره العالم أجمع إلى متحف الحضارة بمدينة الفسطاط بحي مصر القديمة وسط القاهرة وسط احتفال رسمي وشعبي حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي على رأس المستقبلين.
وتعد هذه التجربة الأولى في مصر حيث لم تشهد من قبل مثل هذا الحدث لنقل جماعي للمومياوات، إلا أنه أيضا قد لا يكون الأخير.

وكشفت رئيس قطاع المتاحف السابقة إلهام صلاح الدين إن وزارة السياحة والآثار تدرس الآن بكل جدية التحضير لموكب عالمي لنقل مومياء توت عنخ أمون ومقتنياته للمتحف المصري الكبير في منطقة الهرم بالجيزة.

وقالت صلاح إن هناك مقتنيات من مقبرة توت عنخ أمون يتم ترميمها الآن وأنه جاري الإعداد ودراسة إمكانية نقل مومياء توت عنخ أمون إلى المتحف المصري الكبير في الأهرامات.

وأضافت صلاح أن نجاح التجربة القائمة في نقل المومياوات من المتحف المصري الكبير قد تشجع الوزارة إلى تنظيم أكثر من موكب خلال السنوات القادمة.

وتعد مقبرة الملك توت عنخ آمون الأكثر شهرة عالميا نظرا لكونها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك، التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا.

وتعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن.

واتجهت أنظار العالم مساء السبت، نحو ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة، حيث موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة في الفسطاط.

وضم الموكب عددا من المومياوات الملكية، من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات، ومن بين الملوك رمسيس الثاني وحتشبسوت وأحمس وزوجته نفرتاري.
 
3 متاحف كبرى

وقالت رئيس قطاع المتاحف إلهام صلاح إن القاهرة الكبرى بها الآن ثلاثة متاحف مركزية المتحف المصري والمتحف الكبير في الهرم ومتحف الحضارات.

ورسمت صلاح خريطة للزوار والسياح حسب اهتماماتهم قائلة إن من يهوى مشاهدة القطع الأثرية الصغيرة والكبيرة والقيام ببعض الأنشطة الترفيهية فعليه التوجه للمتحف المصري في ميدان التحرير.

وأضافت أن المتحف أصبح الآن أشبه بمجمع ترفيهي كبير يشبه المتاحف على مستوى العالم وإن نقص منه بعض المزايا التكنولوجية.

وتابعت أنه من يهوى مشاهدة المومياوات وطريقة عرض وسرد لتاريخهم بطرق حديثة فعليه الذهاب إلى متحف الحضارات، حيث أنشئت وزارة السياحة والآثار قاعة لعرض المومياوات على طراز عالمي فريد وكبير.

وأشارت أن المتحف المصري الكبير في الهرم بجانب وجود أنشطة سياحية كثيرة وكبيرة بداخله إلا أن أفضل من سيكون بداخله هي محتويات مقبرة الملك توت عنخ أمون الفريدة من نوعها.

وأكدت رئيسة قطاع المتاحف والآثار أن التطور التكنولوجي يجب أن يكون على أعلى مستوى داخل المتاحف الثلاثة معبرة عن اعتراضها من الأفكار التي تتبنى عدم إدخال التكنولوجيا في قطاع المتاحف حتى لا تفقد هويتها مؤكدة أن أنظمة العرض الحديثة والمتطورة هي التي ستجلب السياح والمشاهدين.