ساري الأسعد يفند بيان التلفزيون الاردني: ركيك وموتور.. ولا نقبل منطق السادة والخدم



هاجم نقيب الفنانين السابق، ساري الأسعد، بيان التلفزيون الأردني حول وقف مسلسل "أم الدراهم"، قائلا إنه بيان موتور وركيك جدا ويسيء للفنان الأردني، ويمثّل محاولة للخروج من المأزق الذي صنعته ادارة التلفزيون الأردني، مشددا على أنه لم يهاجم التلفزيون الأردني، بل اعترض على نهج الادارة وسياستها.

وقال الأسعد في فيديو مباشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي إن حديث التلفزيون عن دعمه للفنان الأردني والأعمال الفنية الاردنية ليس منيّة من أحد، بل إنه يقع ضمن واجبات التلفزيون.

ولفت إلى أن البيان أكد أن قسم الرقابة الموضوعية وافق على المسلسل، نافيا أن يكون قد سبق له عرض أي مسلسل من انتاجه الخاص "رغم أن هذا الأمر لا يضيره، بل حقّ له".

وتساءل الأسعد عن سبب قبول التلفزيون للعمل إذا كان فيه كلّ هذه الأخطاء التي يتحدث عنه التلفزيون، قائلا إن الأصل أن تتم محاسبة التلفزيون.

واستهجن ما تضمنه البيان من محاولات اغتيال لمواهب المشاركين في العمل، مشيرا إلى أن توجيه الأوصاف الواردة في البيان لممثلين أردنيين عمرهم الفنّي يتجاوز سنّ بعض مديري التلفزيون.

ورفض الأسعد اتهام البيان العمل الفني والمشاركين فيه بأنهم يدمرون منظومة القيم في القرية الأردنية، حيث أن الفنان الأردني هو الأحرص على منظومة القيم.

وقال إن البيان يمثّل تحريضا على الفنان الأردني ومحاولة لاظهاره على أنه ضدّ مصلحة الدولة العليا، مطالبا ببثّ المسلسل ليحكم الناس عليه.

وتابع: أنا رجل لا أتراجع عن كلمة قلتها، وإذا كان مدير التلفزيون الأردني حريصا على المصلحة العليا، فعليه أن يوضح لنا أين الاسقاطات السياسية في المسلسل، "وتخزقوا عيوننا".

ولفت إلى أن التلفزيون الأردني تواصل مع المخرج وطلب اجراء العديد من التعديلات وقد تمت تلك التعديلات فعلا، ولم يبق حجة لرفضه.

وأشار إلى أنه تواصل مع المنتج اليوم بعد صدور البيان معاتبا على عدم ابلاغه بالتواصل معه من قبل ادارة التلفزيون الأردني كما يقول البيان، إلا أن المنتج نفى ذلك بشكل قاطع، وأكد أنه حاول التواصل مع المدير العام للتلفزيون مرارا لكنه لم يُجب، ثمّ تواصلت معه موظفة وأبلغته برفض العمل.

ونقل الأسعد عن المنتج قوله إنه تواصل مع التلفزيون بعد ابلاغه برفض العمل، فقيل له: "هذا عمل لن يرى النور".

وبيّن أن اصدار البيان جاء بعد ارسال المنتج اليوم انذارا عدليا لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون يطلب فيه ثمن المسلسل وتعويضا عن الخسارة.

وأشار إلى أن ادارة التلفزيون اشترطت على المنتج أن يضع شارة سوداء في بداية المسلسل تقول أن "الأحداث والشخصيات في المسلسل لا تمت للواقع بصلة"، وهو ما يشير أن لدى القائمين على التلفزيون الأردني أفكارا خيّلت لهم أن في العمل اسقاطات سياسية على شخصيات في البلد، مع أن الدراما لا توثق لأحداث، فهذا مسلسل درامي يطرح مشاكل، وهو مقتبس عن روايات عالمية.

وشدد على أنه لا يمكن أن يقبل فنان أردني بالمشاركة في عمل يسيء لبلده، كما أن التلفزيون قام بعرض بروموشين للعمل الفني لمرات كثيرة، ونستغرب كيف تحوّل فجأة إلى نقطة سوداء.

وقال: "الادارات الأردنية لا تريد أن ينتقد أحد عملهم، وإذا لم يكن من حقّنا الحديث فليقولوا لنا ممنوع عليك الكلام"، مستهجنا التعامل مع الفنان بمنطق "السادة والخدم".

واختتم حديثه بالقول: "نحن ولدنا أحرارا وسنبقى أحرارا وسنموت أحرارا".