المياه تنذر الأردنيين بالعطش في الصيف.. أين مشاريعنا الاستراتيجية؟!


خاص - أثار تحذير وزارة المياه والري الصادر مساء الأحد استياء واسعا بعدما تحدثت الوزارة عن وضع مائي حرج ينتظر الأردنيين خلال فصل الصيف القادم، فالناس تنتظر من الوزارة والحكومة حلولا لهذه المشكلة، لا أن يقتصر دورها على التمهيد لاجراءات ربما تكون قاسية في فصل الصيف.

البيان التحذيري أعاد مشكلة المياه التي يعانيها الأردن إلى الواجهة مرّة أخرى، كما أعاد الحديث عن المشاريع الاستراتيجية التي يُفترض أن وزارة المياه تعمل عليها من أجل حلّ جزء من تلك المشكلة، والحديث هنا عن مشروع الناقل الوطني الذي يقوم على تحلية مياه البحر الأحمر وجرّها إلى مختلف محافظات المملكة، بالاضافة إلى التوسع في انشاء السدود وايجاد آلية لحفظ مياه الأمطار من التسرب إلى جوف الأرض دون أن نستفيد منها.

وقدّم الخبير المائي، الدكتور دريد المحاسنة، مقترحا بانشاء شركة وطنية للمياه يُساهم فيها كلّ المواطنين من أجل تحلية المياه، وتشتري منها الدولة المياه، لافتا إلى أن كميات المياه التي ستشتريها الحكومة من الاحتلال الصهيوني هي مياه محلّاة.

ومن جانبه، قال مساعد الأمين العام والناطق الرسمي في وزارة المياه والري، عمر سلامة، إن الوزارة تبذل جهودا حثيثة وتضع كافة الخطط لاستدامة توصيل المياه للمواطنين وضمان عدم انقطاعها.

وأضاف سلامة لـ الاردن24: لا ننكر أن الوضع المائي حرج جدا ولدينا نقص 180 مليون متر مكعب بالسدود، نظرا لعدم هطول الأمطار بالشكل المطلوب خلال الموسم الحالي، ورسالة الوزارة كانت بهدف كسب تعاون المواطنون معها.

ولفت إلى أن الوزارة تعمل خلال المرحلة المقبلة على المشروع الاستراتيجي المتمثل بالناقل الوطني لجر المياه المحلاة من العقبة إلى باقي أنحاء المملكة، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد طرح وثائق العطاء لدراسة الشركات المؤهلة والقادرة على التنفيذ.