قصة راقصة أثارت الجدل بعلاقتها برأفت الهجان وجدل حول اختفائها بعد القبض على ممثل سوري تجسس ضد مصر
كشفت وسائل الإعلام المصرية عن تفاصيل حول الراقصة اليوناية "كيتي" التي أثارت الجدل حول اختفائها فجأة بعد أن قدمت العديد من الأفلام المصرية.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، إن اليوم تمر ذكرى ميلاد الراقصة كيتي فوتساتي المولودة في 21 أبريل 1927، في الإسكندرية من عائلة يونانية، وقيل إنها تدينت بالديانة اليهودية، حيث تعلمت الرقص الشرقي.
وظهرت كيتي في العديد من أفلام الأبيض والأسود، أشهرها كانت مع نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، وعلى الرغم من ظهورها في حقبة سيطر عليها عمالقة الرقص الشرقي، إلا أنها نجحت في تطويره.
وشاركت كيتي فيما يقرب من 60 فيلما في أقل من عشرين عاما قبل أن تختفي فجأة، تركت علامات استفهام كثيرة باتت تطاردها بعد رحيلها ولم يستطع أحد أن يتأكد منها حتى الآن، وأبرزها علاقتها برجل المخابرات المصري رفعت الجمال الشهير بـ"رأفت الهجان".
هاجرت كيتي مصر، وانقطعت أخبارها، وحينها أتهمها البعض بأنها على علاقة بإسرائيل، وأنها كانت عضو في شبكة تجسس تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، وعندما تم الكشف عن نشاطها، هربت قبل أن يتم القبض عليها، حيث قيل حينها أنها تركت مصر، بعد أن علمت بالقبض على الفنان السوري إلياس مؤدب، الذي تم التحقيق معه في قضية اتهمته بالانتماء لشبكة تجسس ضد مصر، ومن ثم تم إخلاء سبيله، فترك القاهرة عائدا إلى سوريا بلده الأصلي.
هذه الرواية اعتمدت على مذكرات رجل المخابرات الراحل رأفت الهجان، والتي كتب فيها أن أول حب في حياته كان لفتاة وصفها بأنها راقصة شابة، مراهقة وطائشة، وتكبره بعام واحد، اسمها "بيتي"، إلا أن بعض الآراء تعتقد أن المقصود هنا هو الراقصة كيتي اليهودية الشابة.
نهاية كيتي اختلف عليها الروايات أيضا، ففي الوقت الذي أشار البعض إلى أنها رحلت بعد إشاعة اتهامها في شبكة تجسس إلى إسرائيل، وتوفت هناك، بعض المصادر ترى أن ما دفعها للهجرة هو قرار وزير القوى العاملة حينها ف الستينات بطرد الراقصات الأجنبيات وإفساح المجال أمام المصريات، الأمر الذي أدى إلى هجرة عشرات الروسيات والعربيات والتركيات من مصر، وكانت من بينهم الراقصة كيتي.
المصدر: اليوم السابع