شاهد لحظة انطلاق شرارة الحريق في مستشفى بغداد

على الرغم من إعلان وزارة الصحة العراقية فجر الأحد، توقيف عدد من المسؤولين في القطاع الصحي على خلفية حريق ضرب مستشفى يعالج مرضى كورونا بالعاصمة خلف 45 حالة وفاة وأكثر من 50 حالة اختناق، إلا أن تداعيات الكارثة ما زالت مستمرة حتى الآن، خصوصاً بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر ما حدث وحجم الأضرار.

 
فقد أكدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أن حصيلة الكارثة وصلت لـ 45 قتيلا، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اللحظات الأولى لاشتعال النيران في مبنى المستشفى.

وفي الفيديو، يظهر أشخاص من المواطنين وبينهم عناصر من الكادر الطبي يتجولون في المستشفى إلى أن علت الأصوات تنادي بوجود حريق.

وسرعان ما تصاعدت ألسنة اللهب وخيمت أعمدة الدخان في قلب المبنى، وسط هلع كبير بين الموجودين الذين تراكضوا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

كذلك سمعت أصوات أحد المواطنين في مقاطع انتشرت كالنار في الهشيم يصرخ قائلاً: "كلهم ماتوا.. ماتوا .. احترقوا".

أتى ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان العراق حداداً وطنياً لـ3 أيام على أرواح الضحايا.

مطالبات بإقالة وزير الصحة
يشار إلى أن وزارة الصحة العراقية قد أعلنت توقيف عدد من المسؤولين في القطاع الصحي على خلفية الحريق.


من جهته، قال الدفاع المدني العراقي إنه تم إنقاذ 90 شخصاً من أصل 120 شخصاً بين مرضى وأقارب لهم كانوا في مكان وقوع الكارثة، مؤكداً تسجيل إصابات وخسائر بشرية نتيجة الحادث دون تحديد الحصيلة، مؤكداً أنه تمت السيطرة على حريق مستشفى ابن الخطيب بالكامل، بينما وجّهت وزارة الصحة العراقية بنقل جميع مرضى المستشفى لمستشفيات أخرى في بغداد.

 
الجدير ذكره أن الحكومة العراقية كانت قد خصصت هذا المستشفى لمصابي كورونا، وقد زاره وزير الصحة حسن التميمي إثر الحريق.

فيما خرجت احتجاجات في بغداد تطالب بإقالة وزير الصحة على خلفية الحادث.

من جهته، نعى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ضحايا الحادث المأساوي وأمر بالتحقيق الفوري في أسباب وقوعه مع المعنيين في الوزارة. كما أمر باستقدام مدير المستشفى ومدير الأمن والمسؤولين عن صيانة الأجهزة في المستشفى، للتحقيق الفوري معهم على خلفية الحادث والتحفظ عليهم لحين إكمال التحقيقات ومحاسبة جميع المقصرين قانونياً.

ووجه الكاظمي بمنح عائلات الضحايا كل الحقوق وبتوجيه إمكانات الدولة لمعالجة جرحى الحريق بما في ذلك العلاج خارج العراق.