الحملة الدولية للدفاع عن القدس تسلم الظهراوي رسالة حول قضية الشيخ جراح
سلّمَ وفد يمثل الحملة الدولية للدفاع عن القدس في الأردن ظهر اليوم رئيس لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني محمد الظهراوي رسالة يحثّ فيها البرلمان على مطالبة الحكومة الأردنية، وبشكل عاجل، بالبحث عن وإرسال كافة وثائق المُلكية لـ 7 أسر مقدسية مهدّدة بالطرد من بيوتها في حي الشيخ جراح بتاريخ 2 /5/2021.
وتعتبر هذه الوثائق، والتي يجب أن تكون مصدّقة حسب الأصول، مفصلية في قضية الأسر حيث أنها تؤكد ملكيتهم لوحداتهم السكنية.
وكان رئيس لجنة فلسطين النيابية محمد الظهراوي قد أشار إلى أن وزير الخارجية أيمن الصفدي زار فلسطين وزود وزارة الخارجية الفلسطينية بالوثائق الكاملة والشاملة المتعلقة باتفاقية وزارة الإنشاء والتعمير في ذلك الوقت وبين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" مع أهالي الحي.
لكن وثائق الملكية التي اطلّع عليها أصحاب البيوت المهددة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي غير مكتملة، كما أوضح المحامي عمرو نزال، عضو الحملة، والذي دعا لجنة فلسطين للمساعدة في البحث عن وثائق أخرى لتمكين مواطني حي الشيخ جراح من الدفع قانونيا بقوة ضد مزاعم المستوطنين الصهاينة.
وعلّق الظهراوي بالقول : "إن البحث جار عن أي وثائق يمكن بها مساعدة المواطنين الفلسطينيين المهددين بالترحيل، وإنه سيبحث الأمر مع وزير الخارجية الأردني لمعرفة تفاصيل إضافية."
ويُذكربأن هنالك أسر أخرى مهددة بالترحيل القسري من مناطق أخرى من القدس: حي بطن الهوا وحي البستان بالإضافة إلى حي الشيخ جراح.
ودعت الرسالة البرلمان الأردني لمطالبة الحكومة الأردنية بالضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف تعدياته على أهالي القدس كافة وأهالي حي الشيخ جراح خاصة ودعوة سفير دولة الاحتلال في عمان من خلال وزارة الخارجية وإبداء إحتجاج الاردن على محاولات الكيان تهويد القدس وطرد الأهالي الأصليين من منازلهم.
كما طالبت بحثّ الحكومة الأردنية أيضا على لعب دور اكبر في المحافل الدولية لتسليط الضوء على معاناة أهالي القدس ومحاولات تهويد المدينة المقدسة خلافا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وأكدّ النائب الظهراوي: "إن لجنة فلسطين البرلمانية لم تألُ جهدا في متابعة قضية الشيخ جراح،" مضيفاً "بأن القيادة الهاشمية تبدي اهتماما متواصلا بكل ما يتعلق بمدينة القدس ونحن نرتهن بأمر صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بهذا الموضوع سواء كنا في مجلس الوزراء أو مجلس النواب مشيرا إلى أن الحلقة تكاملية فيما يتعلق بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين."
من ناحيته أشاد منسق الحملة الدولية للدفاع عن القدس جودت مناع بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني خاصة والموقف الشعبي الأردني عامة تجاه مدينة القدس والقضية الفلسطينية بمجملها.
وعرض مناع لمحة عن خطة الحملة الدولية للدفاع عن القدس وأذرعها المتمثلة بجماعات الضغط حول العالم.
وتابع: "لقد ترجمت أعمالهم الإرهابية في العدوان على مدينة القدس ومواطنيها الفلسطينيين ليل الجمعة وما بعدها بعد حملة تحريض منظمة تناقلها المستوطنون على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لقتل العرب وسلبهم بيوتهم وممتلكاتهم.".
وأفاد عضو المجلس المصغر ومنسق مجموعة الضغط الأردنية في الحملة الدولية باسم خليل الوزير بأن اللجنة على تواصل مع نحو 250 مؤسسة في الولايات المتحدة تضم أكثر من نصف مليون أمريكي وقد بدأت بحملة داخلية لمنع ترحيل مواطني حي الشيخ جراح، مشيرا إلى أنه يجري توقيع وثيقة احتجاج سترفع إلى مسؤولين أمريكيين من بينهم وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين أنتوني بلينكن ولويد أوستن.