جنون كورونا بالهند.. سعر الأكسجين يتضاعف والأدوية بـ10 أمثال

بينما تكافح الهند أمام موجة كاسحة من فيروس كورونا المستجد، ارتفعت أسعار الأكسجين اللازم لإنقاذ حياة الحالات الحرجة لأكثر من الضعف، بينما قفزت الأدوية التي يستخدمها المرضى لأكثر من 10 أمثال سعرها الطبيعي.


وقال آشيش تشودري مدير مستشفى أكاش في نيودلهي، إن سعر كيلو الأكسجين ارتفع من 20 أو 22 روبية، إلى أكثر من 50 روبية.

أما عقار "ريمديسفير"، فقد قفزت أسعاره من بين 4 آلاف روبية إلى نحو 40 ألف روبية، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

ويحذر الأطباء في نيودلهي من انفجار أكثر خطورة للوضع المتأزم مع وباء "كوفيد-19"، حيث ينهار المرضى على عتبات المستشفيات المكتظة، ويشبه المسؤولون الأكسجين بـ"الذهب".

وقال شارانج ساشديف، وهو طبيب في المستشفى ذاته، إن "الوضع حرج في الوقت الحالي. هذا الوباء أسوأ ما شهدناه حتى الآن. الأسبوعان المقبلان سيكونان جحيما بالنسبة لنا".

 

والثلاثاء سجلت الهند أكثر من 320 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، حيث تشهد البلاد موجة مروعة من الإصابات والوفيات بسبب الجائحة، وبدأ النظام الصحي المتداعي في الحصول على دعم هو في أشد الحاجة إليه من دول أجنبية.

ورفعت الإصابات الجديدة إجمالي الحالات إلى 17.6 مليون إصابة في الهند، لتحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة.

كما أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2771 حالة وفاة أخرى خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث يموت ما يقرب من 115 هنديا بسبب "كوفيد-19" كل ساعة.

وزادت حالات الوفاة تلك عدد الضحايا في الهند إلى 197894، وهو رابع أكبر رقم عالميا خلف الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك، بينما يقول خبراء إن حتى هذه الأرقام ربما تكون أقل من الواقع الفعلي.

وغرد المتحدث باسم وزارة الخارجية أريندام باجشي على "تويتر"، الثلاثاء، بنشر صور لأول شحنة مساعدات طبية تلقتها الهند من بريطانيا.، تضمنت 100 جهاز تنفس صناعي، و95 جهاز مكثف أكسجين.
 
كما وعدت دول أخرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسرائيل وباكستان بتقديم مساعدات طبية، وقالت هذه الدول إنها ستوفر الأكسجين وأجهزة الاختبارات التشخيصية وعقاقير وأجهزة تنفس صناعي ومعدات حماية لمساعدة الهند في وقت الأزمة.

وأدى ارتفاع وتيرة الاصابات، الذي حفزته السلالات الجديدة لفيروس كورونا، إلى تقويض مزاعم الحكومة الهندية المبكرة بشأن الانتصار على الوباء.

وتواجه الدولة، التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 1.4 مليار نسمة، نقصا مزمنا في أجنحة العناية الفائقة، فيما تعاني المستشفيات نقص الأكسجين، ويضطر كثيرون إلى اللجوء لمرافق مؤقتة لدفن الجثث ذويهم وحرقها.

وحثت الهند مواطنيها على ارتداء أقنعة الوجه حتى في المنازل لمنع انتشار فيروس كورونا، كما دعت قواتها المسلحة لتقديم المساعدة.

وقال رئيس أركان الجيش الهندي الجنرال بيبين راوات، إنه سيوفر إمدادات أكسجين من احتياطيات القوات المسلحة، مضيفا أن عاملين طبيين متقاعدين سينضمون إلى المرافق الصحية لتخفيف الضغط على الأطباء.