كم نحن بحاجة الان لنستذكر اؤلئك الابطال الذين ضحوا من أجل القدس، ليس من أجل صيتا او منصبا، بل نستذكرهم لأنهم ضحوا و صمدوا لتبقى القدس إسلامية عربية. صمد الأردنيون الأوائل على أبوابها وتلالها لانها مفتاح فلسطين، ولأنها مقدسة وانقاذها مطلب ديني وسياسي للعالم الإسلامي كله، ولانها مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ، نكتب عنهم اليوم لأننا افتقدنا هم وافتقدنا أمثالهم فهم، قدموا أرواحهم لتبقى القدس محرمة على اليهود الانجاس. الذين جاءوا.. مرتزقة من شوارع أوروبا وحاراتها بالعشرات والمئات، خططوا وتعاون معم الشبطان الأكبر الانجليزي ليعطيهم القدس وفلسطين هدية وعربون مساعدتهم على حساب العروبة والاسلام. في حين كانت دولنا تعاني من ضعف وقلة امدادات، ولكنها كانت تمتلك اشاوس ومناظلين وشرفاء ومجاهدين من أبناء فلسطين وشرقي الأردن والعراق والحجاز وغيرهم من إشراف العرب.

.

رحم الله أولئك الرجال الاشاوس، الذين كانوا ينظرون للقدس، بأنها أولى القبلتين، كانوا ينظرون إليها، كأنها مكة والمدينة، فإن سقطت سقطنا، اؤلئك الاشاوس من ضباط وأفراد الجيش العربي الأردني الذين عرفوا بحمينهم وحبهم للقدس، أصحاب الجباه السمر، اهل الارياف والبوادي، ضحوا بكل ما يملكون كان يبتهحون ويذرفون دمعا مع سقوط كل شهيد لأجل القدس ، وكان يذرفون دمعا مع سقوط كل حجر ومدماك من أسوار القدس وتلالها ، اؤلئك الرجال الذين يستحقون ان نبكيهم ونقر بقيمتهم ونجعلهم مدرسة واستراتيجيتنا في التعامل مع يهود ومقارعتهم ومحاججتهم لأنهم عرفوا قيمة القدس العربية، وكانوا على استعداد بالتضحية بالنفس من أجل بقاء القدس عربية غير مدنسة، فمن أين لنا برجال أمثال هؤلاء القادة، كعبدالله التل، ونواف الجبر الحمود الخصاونة وحابس المجالي،والرقيب الشهيد عناد الزواهرة ومحمود الموسى العبيدات،ومصطفى ابراهيم الشوبكي ، محمد عمر سعيد العبد النبي، الملازم عيد دليم، صادق الشرع، وغازي الحربي.. من أين لنا.. من أين

رغم قلة الامكانيات والعتاد.. ضلوا صامدين حول القدس، يشتمون رائحة الجنة بدمائهم الزكية تلبية لنداء القدس ومن أجلها، رابطوا لكي يتزودوا و يشتمون رائحة شجاعة عمر بن الخطاب وتسامحة عند فتحها وتسلمه مفاتيحها من مصدر قوة لا ضعف، ومناشدة، لاؤلئك الانجاس من اليهود.. هؤلاء الابطال وحدهم من نقف مرفوعي الراس بهم لمقارعة نتنياهو وزمرته، نباهي بهم انهم اذلوا اليهود واسروهم بأم الجمال والتاريخ الأردني يشهد، هؤلاء الابطال أمثال عبدالله التل ومن معه من شرقي الاردن من باديتها وحاصرتها وريفها،، هم الذين لم تغمض أعينهم عن القدس حتى حافظوا عليها رغما عن كلوب،،نسنذكرهم اليوم لأنهم كانوا ، يستذكرون أهمية القدس ومكانتها وقداستها من بركة رسولنا الذي عرج به للسماء من فوق أسوارها، هؤلاء الأردنيون الذين كانوا جاهزين ببنادقهم كمشروع شهادة رغما نسلح يهود وصعوبة الوصول للقدس لكنهم وصلوها.. وحرروا الحي اليهودي.والمدينة القديمة، وخاضوا معارك الشرف والبطولة في اللطرون وباب الواد والشيخ جراح . نستذكرهم ونروي قصصهم البطولية لأنهم يعلمون ان القدس أرضا مباركة والدفاع عنا فرض وحق، لم تدخل في حساباتهم القطرية ولا حسابات الاستراتيجية والتحالفات.. كانوا يحاربون عن عقيدة دينية وعسكرية لم تغريهم كل البرتوكولات المعاصرة ومعانيها واهميتها ، كان همهم وحلمهم الدفاع عن القدس وحمايتها من تدنيس اليهود او الموت على أسوارها،، والشمغ الأردنية ومقابرهم وشارات الجيش العربي وشهادات المقادسة بحق هؤلاء تشهد على ذلك، بل تستصرخكم اليوم، يا حملة اتباع رسالة عبدالله التل وحابس، ومحمود الموسى، يا من اثبتم للعالم انذاك انكم أبطال من أجل القدس،، فهل بنادقكم ما زلت حية ام ماذا جرى لها ، اشهد انكم لا تتكررون، فأنتم من اقلق اليهود ووقف تمددهم لأنكم حاربتم يشرف،، باسم الدين والوطنية والعروبة، باسم شرافة القدس ومكانتها.. لم تقيموا وزنا لاحد،، اسيقظ يا حابس ويا عبدالله التل ويا ابو حمود ويا زواهرة.، ويا صالح العيد ويا محمد المحاسنة، ويوسف جريس، وعلي مثقال الفايز.. . لترى ما حل بأهل القدس بعدكم، لترى المقدسيات الشربفات كبف يتصدين بصبرهن وايمانهن بالله اكبر، ومحمد رسول الله والقدس قدسنا مسرى رسولنا،، لاعتى واجبن قوى الأرض من اليهود،، انظروا إلى المقدسيات وهن يناظلن بشرف ويتحدبن بطش اليهود وغطرستهم، بعد أن فقدوا الأمل بخروج حابس، وعبدالله التل ونواف الحمود ، والملازم الشهيد عبد المجيد المعايطة من مرقدهم . يا ترى ماذا سيقولون لو راؤا مشاهدنا اليوم،، هل سبصمد اؤلئل الجبناء من اليهود أمام بندقية قائد الكتيبة السادسة او الرابعة، وشجاعته يا ترى.

لقد تغطرس اليهود بعدك أيها القائد عبدالله التل يا حابس ويا محمود الموسى الذي اقلقت مضاجع اليهود ببسالتك فهل ننتظر عودتكم لنجدة المقدسيات.. اللاتي بصرخن وبستصرخن الحمية الإسلامية والعربية التي ماتت بعد عبدالله التل وحديثة الجازي وغيرهم من أبطال الأردن التي روت دمائهم أرض اللطرون وباب الواد والشيخ جراح وجبل الزيتون. رحم الله كل أردني شريف استشهد على ثرى القدس او دافع عنها ببندقيته او بمدفعه او بحماسه وتحريضه وحميته. وقلمه ولو بكلمة الله اكبر.