المرجعية المهنية الغائبة في ادراجات فيسبوكية جارحة ومسيئة



خاص - ليس مهما، او مهنيا، ولا اخلاقيا، ولا موضوعيا، كل ما يجري نشره على صفحتك الشخصية على الفيس بوك.. ليس من الشجاعة في شيء ان تمعن في ايذاء الناس لمجرد انك تريد ذلك، وان لديك الوسيلة لتقوم بهذا الفعل المدان..

ما يقوم به احد زملاء المهنة على صفحته الشخصية على الفيس بوك بالتعرض لاسرة اردنية عادية، داهمت منزلهم فرقة تفتيش ضريبي، ليس مفهوما.. لا اعرف لماذا اخذ الزميل الصحفي في التعامل مع هذه المسألة تحديدا بنية الايلام والايذاء واحدث اكبر قدر من الضرر لهذه الاسرة الاردنية!

مداهمة فرق التفتيش الضريبي للمنازل والشركات، في اي وقت، سواء اكان ذلك اثناء وليمة غداء او في اي وقت اخر.. لا تعني ابدا ادانة صاحب هذا المنزل، ولا يجوز التعامل مع القضية وكأن هذا الرجل قد ارتكب فعلا جرميا يعاقب عليه القانون، المتهم برئ حتى تثبت ادانته بحكم قضائي قطعي، وهذا لم يحدث، وعليه لماذا يتعامل الزميل مع المسألة وكأنها قضية كبرى، واكتشاف كبير، وموضوع يستأهل كل هذا النفخ والتهويل.. مئات عمليات المداهمة تتم يوميا دون ان تنجح في ايجاد قرائن تدين المتهمين بالتهرب الضريبي او بغيره.. هذا اجراء طبيعي ومن الواجبات الرئيسية لهذه الجهة الرقابية.. لذلك لا يجوز ان ندين الناس اعلاميا و اجتماعيا لمجرد ان فريقا قام بمحاولة جميع الادلة، ولم يثبت ان هناك جريمة اصلا..

لا نعرف ما هو الهدف من هذا التقصد والامعان في اختلاق قضية من اجراء اعتيادي، لمصلحة من يتم استهداف زميلة صحفية هي زوجة رجل الاعمال موضوع ادراجات الزميل، وهو يعرف جيدا انها من جيل الكبار في المهنة، وانها من ابرز المراسلين الاجانب واقدمهم واعرقهم ، واكثرهم مهنية واحتراما محليا ودوليا .. لا يجوز ابدا - ايها الزميل - الاساءة لها والنزول الى هذا المستوى من الشخصنة والتجريح الذي يسئ لصاحبه قبل ان يسئ لمن يستهدفهم جزافا و دون وجه حق ،وهذا امر لا يمكن تبريره وفهمه على الاطلاق ..

على كل حال ، المجال مفتوح لتصويب الامر ..