أتلتيكو مدريد لا يزال متشبثا بحلم لقب الدوري
لا يزال أتلتيكو مدريد يتشبث بأمل الظفر بالليغا رغم تذبذب مستواه خلال المباريات الأخيرة وفي المرحلة الحاسمة من المسابقة، حيث أنقذه يان أوبلاك أمام ألافيس، ورينان لودي أمام أويسكا، بل والقائم أمام إلتشي، وسيكون على موعد مع اختبار مصيري في الجولة المقبلة حين يواجه برشلونة في ملعب كامب نو حيث لا بديل عن الفوز من أجل ضمان الاعتماد على النفس وليس نتائج الآخرين.
وتحولت المقاومة التي تحدث عنها المدرب دييجو سيميوني بعد التعادل 1-1 مع بيتيس، إلى صراع للبقاء اليوم بعد الفوز العصيب بملعب مارتينيز باليرو والاستفادة من إهدار فيدل لاعب إلتشي لركلة جزاء مساء أمس في الوقت القاتل (ق90+1) كانت لتعقد الأمور كثيرا على سيميوني ولاعبيه والذين كادوا يدفعون ثمن الارتداد إلى الخلف غاليا.
وقال المدرب الأرجنتيني عقب اللقاء "عندما لا تحسم المباراة، نعرف ماذا يحدث حين تكون النتيجة 1-0، يتولد ذلك التركيز والضغط والشعور بالتهديد من فقدان نقطتين، الحاسمتين قطعا اليوم”.
وتكرر مسلسل معاناة أتلتيكو مدريد خلال الجولات الأخيرة حيث يكون الفريق متقدما وفائزا قبل أن يهبط منحنى الأداء ويغلب عليه العشوائية. وقد ظهر ذلك أمام أثلتيك بلباو الذي خسر الروخيبلانكوس على يده 2-1، وأمام أويسكا الذي فاز عليه 2-0، أو حتى أمام إيبار الذي حسم الأتلتي مواجهته معه بهدفي أنخل كوريا.
هذه هي النتائج الأقرب، وتحديدا نتائج آخر أربع جولات خسر الفريق واحدة منها بملعب سان ماميس، وفاز بشباك نظيفة في الثلاث الأخرى على فرق تناضل من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى، رغم التخبط الواضح على المجموعة التي لم تعد تعمل كما في السابق.
لا يزال أبناء مدريد في الصدارة، ولا يبدو أنهم سيفرطون فيها وهو ما عبر عنه سيميوني بسؤاله عما إذا كان فريقه هو المرشح الأقرب للفوز بالليجا ليجيب "هذا ليس وقت التفكير بل العمل”، مفضلا التركيز على "الأمور الإيجابية” من مواجهة إلتشي 0-1 مثل "المستوى الرائع لكاراسكو وإيرموسو، والأداء القوي جدا من سافيتش وخيمينث وتريبيير ويورينتي وكوندوجبيا، وعودة سواريز للعب 86 دقيقة”.
ويستعد الروخيبلانكوس لموقعة نارية السبت المقبل بملعب كامب نو في مواجهة البرسا، حيث يأمل الفريق المدريدي في أن يحسمها لصالحه كي يستمر في الاعتماد على نفسه من أجل الفوز بالليجا والحفاظ على صدارة يحتلها منذ 17 جولة، منذ 16 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ويوضح ماريو إيرموسو "ندرك ما الذي تعنيه مواجهة حاسمة بالنسبة لنا”، لذا وفور انتهاء يومي الراحة اليوم الأحد وغدا الاثنين، سيبدأ فريق العاصمة في الاستعداد اعتبارا من صباح الثلاثاء .
ويعترف جيوفري كوندوجبيا بأن "اللعب خارج الأرض أمر صعب. سنعمل بكل قوة، ونرى كيف سنحقق الفوز على هذا الفريق. نعرف مواطن قوته وسوف نحاول تحقيق انتصار”، رغم أن فريقه عرف معنى الفوز في مباراتين فحسب من آخر ثمانية لقاءات خارج ملعبه حيث خسر ثلاثة وتعادل في ثلاثة أخرى.
ولم يسبق للأتلتي في عهد سيميوني أن فاز في كامب نو، ولا يبدو أنه سيفعل الأسبوع المقبل في ضوء المستوى الذي ظهر به أمام إلتشي وفي سان ماميس وضد أويسكا أو إيبار. يحتاج أتلتيكو إلى تضافر عوامل شهية ماركوس يورينتي المفتوحة للأهداف وصناعتها وتألق أنخل كوريا وإنهاء لويس سواريز للهجمات وصلابة ستيفان سافيتش الدفاعية واستمرار يان أوبلاك في الذود عن مرماه، كي يعبر اختبار كامب نو بسلام.– (إفي)