شاهد في قضية اغتيال الحريري يغيّر أقواله ويثير جدلا (شاهد)

أثار شاهد في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، جدلا واسعا، بعد ظهور مفاجئ له.

 

واستضاف الإعلامي اللبناني رضوان مرتضى، الشاهد السوري زهير محمد الصديق، الملقب بـ"الشاهد الملك"، ليغير الأخير أقواله التي أدلى بها بعد جريمة الاغتيال.

 

وقال الصديق؛ إنه ظلّ مختطفا لنحو 16 سنة بتوجيه من سعد الحريري، ورئيس فرع المعلومات السابق وسام الحسن، وأضاف أنه أدلى باعترافاته السابقة تحت الضغط، وتحت تهديد أسرته وأولاده.

 

الصديق الذي قالت تقارير سابقة إنه عمل ضابطا برتبة رائد بجهاز الاستخبارات السورية، أوضح أنه لا يستطيع الكشف عن مكان إقامته، أو الدولة التي يقطن بها حاليا، خوفا على حياته.

 

وبعدما اعترف سابقا بدوره في مراقبة سعد الحريري بتكليف من المخابرات السورية، أثنى الصديق في ظهوره الجديد على رئيس النظام بشار الأسد، قائلا إنه وقف إلى جانبه.


ويتهم الإعلام الموالي للنظام السوري، وحزب الله، لجنة التحقيق الدولية المكلفة بالقضية، بأنها بنت اتهامها للنظام في اغتيال الحريري، بناء على أقوال الصديق، الذي غيرها الآن بعد نحو 14 سنة.


 

وبرغم عدم تقديمه أي دليل ملموس على أقواله واتهاماته للحريري، إلا أن الصديق قال إنه بحوزته أحد عشر مستمسكا على الحريري وعلى الرواية التي يُقدمها اليوم.

 

وعن توقيت خروجه إلى الإعلام بعد شهور من صدور قرار من المحكمة الدولية يتهم عنصرا من حزب الله باغتيال الحريري، قال الصديق؛ إن هذا الأمر مرتبط بتمكنه مؤخرا من الهروب من الاحتجاز، حيث كان معتقلا في فرنسا.

 

بدوره، قال مدير الأمن العام اللبناني السابق، اللواء جميل السيد، أحد أبرز المتورطين باغتيال الحريري (اعتقل 3 سنوات)؛ إن سعد الحريري هو من طلب من الصديق تغيير إفاداته الأولية قبل توجهه للمحكمة الدولية، وهو ما أدان السيد حينها.

 

وقال السيد مخاطبا سعد الحريري، وآخرين: "تاجرتم بدم الشهيد لتركبوا على ظهر الناس!".

ولم يصدر أي تعليق من قبل تيار المستقبل الذي يقوده الحريري عن الشهادة التي قدمها الصديق.