أصحاب الثروات يفرون من كورونا باليخوت إلى أعالي البحار

أكبر تحد واجهه أصحاب المليارات ومئات ملايين الدولارات في العالم، هو ظهور "كورونا" الذي استجد وانتشر بطريقة فرضت عليهم الانعزال في قصورهم، وحرمتهم من الأنشطة الترفيهية وقضاء العطلات الباهظة التكاليف، كما والإنفاق للتمتع بالمباهج، لذلك وجدوا في اقتناء اليخوت سبيلا للفرار من الفيروس والمصابين به إلى البحار وأعاليها بشكل خاص، وفقا لما يمكن استنتاجه من تقرير نشرته مجلة بريطانية، ذكرت فيه أن مبيعات اليخوت الفاخرة ارتفعت 6% في الربع الأول من 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

سبب الارتفاع، بحسب رئيس تحرير مجلة Boat International المتخصصة باليخوت، أن أصحاب الثروات "يتطلعون للهرب بأي طريقة ممكنة، وقادهم ذلك إلى سوق اليخوت الفاخرة (..) فقد ظهر كثيرون من مشترين جدد، لم يمتلك أحدهم يختا فاخرا من قبل، بل ربما استأجر واحدا، لكنه لم يفكر بشرائه" وفق تعبير Stewart Campbell المضيف في ما قرأته "العربية.نت" في موقع صحيفة "التايمز" البريطانية، نقلا عن المجلة، أن الوباء "أثار شعورا لدى هؤلاء بأن الوقت حان لشراء يخت فاخر" كالذي نراه في الفيديو المعروض.


وفسر كامبل الميل إلى أن التواجد على الماء، بأنه "يعطي إحساسا بالحرية التي كان أصحاب الثروات يتوقون إليها، وسط عدم تمكنهم من إنفاق أموالهم على أي شيء آخر" في إشارة إلى اضطرار أصحاب المليارات للبقاء في مساكنهم بسبب الإغلاق المفروض، وذكر أنه سمع عن رجل "لم تطأ قدمه يختا فخما من قبل، لكنه خرج واشترى واحدا طوله 67 مترا، وهو يخت ضخم للشراء أول مرة" وفق تعبيره.
 
وذكر رئيس تحرير المجلة، أن الطلب الأكبر كان على اليخوت الفاخرة الأكثر تواضعا بين 24 و40 مترا ، مما يشير إلى أن السوق يغذيها المشترون لأول مرة "وهذا السوق نشط ومزدهر بشكل لا يصدق الآن" شارحا أن اليخت البالغ 40 مترا قد يكلف 25 مليون يورو، أي تقريبا 31 مليونا من الدولارات، فيما نقل تقرير المجلة عن باولو كاساني، الرئيس التنفيذي لشركةCamper & Nicholsons لليخوت، أن الناس: "أصبحوا أكثر التزاما بالاستثمار في اليخوت لأنها توفر الهرب من الوباء" كما قال.