هل سخر تبرعا حزبيا لرعاية ابنه؟ بوريس جونسون يرفضُ الإنكار
يواجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، انتقادات متزايدة من حزب العمال، فيما لم تبادر رئاسة الوزراء بـ"داونينغ ستريت" إلى إنكار اتهامات له بالاستفادة من تبرع حزبي لأجل رعاية ابنه.
وبحسب صحيفة "غارديان"، فإن نائبة زعيمة حزب العمال، أنجيلا راينر، اعتبرت عدم إنكار رئاسة الوزراء لهذا الاتهام، مؤشرا على تغطية شيء ما.
وأضحى بوريس جونسون في قلب زوبعة، بعدما قيل إن متبرعا لصالح حزب المحافظين طُلب منه أن يدفع مصاريف رعاية ابن رئيس الوزراء البريطاني.
وحثت راينر، رئاسة الوزراء على نشر كافة المراسلات المتعلقة بدعوة متبرعين إلى الإنفاق على أمور من الحياة الشخصية لبوريس جونسون.
وقالت إن جونسون يتستر على محاولات لتمويل نمط حياته الخاصة، من خلال تبرعات يغدقها أثرياء محافظون.
وأضافت أن بوريس جونسون أجبر نواب حزبه على التصويت ضد الوجبات المجانية في المدارس، بينما كان يطلب من متبرعين محافظين أن يدفعوا لأجل رعاية ابنه.
وبينما جرى فتح تحقيق في وقت سابق بشأن نشاط غير قانوني، قالت راينر إنه على جونسون وحزبه أن يتوقفوا عن استغباء الشعب البريطاني.
وفي وقت سابق، رفض المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، أن ينكر التقارير التي تحدثت عن تمويل رعاية ابن بوريس جونسون.
وفي أبريل الماضي، أعلنت المفوضية البريطانية للانتخابات، فتح تحقيق بشأن تجديد شقة رئيس الوزراء بوريس جونسون في داونينغ ستريت، بعدما اتهم بتمويل الأشغال من أموال تبرعات.
وقالت المفوضية "نحن مقتنعون الآن بوجود أسباب معقولة تدعو للشك في حدوث انتهاك أو أكثر، لذلك سنواصل هذا العمل بشكل تحقيق رسمي لتحديد ما إذا كان الأمر كذلك"، بعد تقييم معلومات قدمها لها حزب المحافظين الشهر الماضي.
وتعرض جونسون لضغوط متزايدة لتفسير من قام بتمويل تجديد مقر إقامته الرسمي، بعدما قال كبير مستشاريه السابق إنه ربما خالف قواعد التبرعات السياسية.
ويخصص لجونسون كل عام مبلغ قدره 30 ألف جنيه إسترليني (42 ألفدولار) سنويا من أموال دافعي الضرائب لصيانة وتجهيز مقر إقامته الرسمي، لكن أي مبلغ يزيد على ذلك يتعين أن يتحمله رئيس الوزراء.
وقال وزراء إن جونسون دفع تكاليف التجديد من أمواله الخاصة، لكن لم يتضح متى دفعها وما إذا كانت تكاليف التجديد التي يتردد أنها بلغت 280 ألف دولار جاءت في بادئ الأمر من قرض.
وحسب قواعد التمويل السياسي، كان يتعين على جونسون الإبلاغ عن ذلك، فيما طلب حزب العمال المعارض تفسيرا.