كيف نحمي أنفسنا من السكري وأمراض القلب والسرطان؟
هل من سبيل للتدخل المبكر ومنع 3 من أبرز الأمراض التي تهدد الصحة؟ الجواب نعم، وهنا نعرض لكم سبل الوقاية وما الذي يمكن فعله للحفاظ على صحتنا وتجنيبها مخاطر السرطان والسكري وأمراض القلب والدورة الدموية.
من خلال برنامج يومي يمكننا فعل الكثير لنحسن صحتنا ونقيها من هذه الأخطار، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع "دويتشه فيله" (Deutsche Welle)، ونؤكد هنا أن هذه النصائح عامة وللاسترشاد فقط. دائما اتشر طبيبك وقم بإجراء الفحوصات بشكل دوري لتشخيص أي مرض في بداياته وقبل تفاقمه.
أولا: السكري
يعاني حوالي 10% من الألمان من داء السكري من النوع الثاني، والذي يشكل أكثر من 95٪ من جميع حالات السكري، ويصاب به عادة المتقدمون في السن، بدءا من عمر الـ50، ولكن يمكن أن يصاب المرء به في سن مبكرة، وخصوصا الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
ويمكن أن يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم -على مدى فترة طويلة من الزمن- في إحداث أضرار عديدة في الأوعية الدموية، كتصلب الشرايين، وهذا قد يؤدي بدوره إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الشبكية وضعف الكلى واضطرابات الأعصاب.
ما الذي يمكن فعله لتقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري؟
يمكن التحكم في الوزن بشكل كافٍ من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتعتبر حمية البحر الأبيض المتوسط مثالية لذلك، وهذه الحمية تركز على مكونات مثل الدهون الصحية كزيت الزيتون والخضروات والفواكه والأسماك.
كذلك ممارسة الرياضة بشكل منتظم؛ حيث أثبتت دراسات أن ممارسة التمارين بمعدل 30 إلى 60 دقيقة على الأقل في الأسبوع، تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري.
ثانيا: كيف نتجنب أمراض القلب والدورة الدموية؟
يعاني ثلث سكان ألمانيا من مشكلة ارتفاع ضغط الدم، وبينما يكون ارتفاع ضغط الدم لا يزال نادرا جدا لمن هم في سن الـ20؛ يصبح ذلك شائعا مع التقدم في العمر، فمثلا يعاني 3 أرباع الألمان -الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و79 عاما- من مشاكل الضغط، بحسب ما نقلته دويتشه فيله عن موقع "شبيكتروم" الألماني.
وإن ارتفاع ضغط الدم المستمر يزيد من احتمالية تشكل الانتفاخات في الأوعية الدموية، ويزداد احتمال تشكل الرواسب في جدار الوعاء الدموي (تصلب الشرايين) إذا أصبح أحد الأوعية مسدودا بسبب الترسبات، وبالتالي فلن يتمكن الدم الغني بالأكسجين من الوصول إلى الأنسجة في الجسم.
وإذا حدث هذا في عضلة القلب فإنه يؤدي لنوبة قلبية، وإذا حدث في الدماغ فإن السكتة الدماغية هي النتيجة. ويزيد ضغط الدم المرتفع أيضا من احتمالية تمزق الأوعية الدموية وحدوث نزيف، وخصوصا النزيف الدماغي.
تشغيل الفيديو
ولكن ما الذي يمكن فعله لتقليل مخاطر حدوث ذلك؟
النظام الغذائي: تزيد التغذية الغنية بالدهون والملح من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، فيما تعمل الفاكهة والخضروات على خفض ضغط الدم. ولقد ثبت أن هذا ينطبق أيضا على أحماض "أوميغا 3" الدهنية من الأسماك.
الحركة: أي نوع من النشاط البدني المنتظم -وخاصة رياضات التحمل- يقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
الإجهاد على المدى الطويل: إذا استمر التوتر لفترة طويلة حينها يطلق الجسم مزيدا من الكورتيزول، وهذا يؤدي أيضا إلى ارتفاع ضغط الدم.
التدخين يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولذلك يجب الإقلاع عنه.
تشغيل الفيديو
ثالثا: خفض احتمال الإصابة بالسرطان
في عام 2019 كان السرطان سببا في ربع الوفيات في ألمانيا. وهناك طريقتان لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، أولا: يجب إبقاء كمية الطفرات التي تحدث في الخلايا عند أدنى مستوى ممكن. ثانيا: يجب تحفيز آليات الإصلاح في الخلايا.
أشياء تعزز طفرات الخلايا:
التدخين: يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة، إضافة لأنواع السرطان الأخرى. ويقدر الباحثون أن التدخين مسؤول عن أكثر من ربع الإصابات بجميع أنواع السرطان.
الكحول: ويعتبر أحد عوامل الإصابة بأنواع عديدة من السرطان.
عوامل وراثية: وهذه تلعب دورا رئيسيا في تطور السرطان؛ لذلك، تحدث أنواع معينة في السرطان في كثير من الأحيان ضمن نطاق العائلة ذاتها، فإذا كان نوع معين من السرطان معروفا لدى الأقارب فيجب أن يكون المرء حذرا أكثر هنا، وعليه إجراء فحوص دورية ومبكرة لتشخيص السرطان في حال حدوثه في بداياته.
التغذية والوزن الزائد: يزيد الاستهلاك المتكرر للحوم الحمراء من خطر الإصابة بسرطان القولون، وهناك أدلة على أن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون وأنواع أخرى. كما أن قلة الحركة تزيد من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان.
كيف يمكن دعم عمل آليات الإصلاح الذاتية في الجسم؟
تعمل الحركة على تحسين أداء عمليات الإصلاح في الخلايا.
وأيضا هناك بعض الأغذية التي تساعد على الإصلاح الذاتي؛ لكونها تحتوي على مكونات مضادة للأكسدة، وبالتالي فمن المحتمل أنها تساعد ضد السرطان. ومن هذه الأغذية الفواكه والخضروات والثوم والبصل ومنتجات الصويا والكركم. وتجب الإشارة إلى أن فعالية هذه الأطعمة لم تثبت في دراسات كبرى، وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث حولها.
المصدر : الجزيرة + دويتشه فيله