الاخوان المسلمون : تطالب بالغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز وطرد سفير دولة الاحتلال



دعت جماعة الاخوان المسلمين في بيان اصدرته اليوم الحكومة الاردنية الى سحب سفير الاردن لدى الكيان الصهيوني وطرد سفير دولة الاحتلال من الاردن ردا على انتهاكات جيش الاحتلال للمسجد الاقصى .

وجاء في البيان ان الاردن امام مفصل تاريخي واختبار حقيقي واصبحت الرعاية الاردنية للمقدسات على المحك في ظل ما وصلت اليه تطورات الاوضاع من عدوان صارخ وانتهاك لحرمة المسجد الاقصى  مطالبة  بترجمة اللاءات الملكية الثلاث على ارض الواقع والابتعاد عن الادانات والتصريحات الاعلامية .


وقالت الجماعة في بيانها آن الأوان أن ينسجم الموقف الرسمي مع الإرادة الشعبية بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز المسروق وطرد سفير الاحتلال عن أرض الأردن الطاهرة التي رويت بدماء آلاف الشهداء والصحابة
.  
  وتاليا نص ابيان كما ورد ل الاردن 24 :
 
بسم الله الرحمن الرحيم 

بيان صادر عن المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين
 
قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)} الحج .

إن جماعة الإخوان المسلمين وعموم الشعب الأردني عبروا عن موقفهم الواضح اليوم في عمان عبر آلاف المعتصمين برسالة واحدة مدوية بأن المسجد الأقصى المبارك هو الصاعق الذي يمكن أن يفجر المنطقة برمتها، ويصب الزيت على النار المشتعلة تحت الرماد، اذا ما استمر الكيان المحتل بالتمادي في غطرسته وعدوانه الغاشم على مدينة القدس وقلبها المسجد الأقصى المبارك والمرابطين والمرابطات الذين يحييون فيه ليالي العشر الأواخر من رمضان. 
وإننا في ظل استمرار هذا العدوان الصهيوني الجبان على المسجد الأقصى وتصاعده خلال الساعات الأخيرة نؤكد على مايلي: 

أولا: إن هذا الكيان الغاصب لا يحترم المعتقدات ولا يراعي حرمة المقدسات وينتهك كل الحقوق الدينية والإنسانية ويمارس إرهاباً بشعاً بحق شعب صابر مجاهد يدافع عن أرضه ومقدساته بصدور عارية وهامات عالية. 

ثانيا: نحيي رجال القدس ونسائها المرابطين الصامدين الذين يقدمون أنصع صور البطولة والتضحية في الدفاع عن قبلة الأمة الأولى واستطاعوا بإرادتهم الصلبة إيقاف غطرسة المحتل والانتصار على إرادته في محطات عديدة ليس أخرها هبة باب الاسباط وهبة مصلى الرحمة وهبة باب العامود وكلنا ثقة اليوم بأنهم قادرون على فرض إرادتهم من جديد في هذه المعركة الدائرة اليوم في القدس والأقصى المبارك رغم اختلال ميزان القوى، ولكنهم رجال الله وخاصته من الطائفة الباقية المنصورة باذن الله. 

ثالثا: إن الأردن اليوم أمام مفصل تاريخي واختبار حقيقي، والرعاية الأردنية للمقدسات على المحك، في ظل ما وصلت إليه تطورات الأوضاع في الأقصى المبارك من عدوان صارخ وانتهاك لحرمة الأقصى المبارك ومئات الإصابات للمصلين والمرابطين فيه، ولذلك فإن الإدانات الإعلامية والتصريحات الرسمية واللاءات الملكية الثلاث التي سبقتها، يجب أن تترجم إلى فعل عملي فمن غير المفهوم أو المقبول بقاء سفير كيان الاحتلال حتى اللحظة على أرض عمان واستمرار وجود سفير للدولة الأردنية لدى كيان المحتل، لقد آن الأوان أن ينسجم الموقف الرسمي مع الإرادة الشعبية بإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز المسروق وطرد سفير الاحتلال عن أرض الأردن الطاهرة التي رويت بدماء آلاف الشهداء والصحابة. 

رابعا: إن جماعة الإخوان المسلمين تهيب بكوادرها من أبناء الحركة الإسلامية ومناصريها وعموم الشعب الأردني الأبي للإستمرار بهبته وفعالياته الشعبية على مساحة الوطن رفضا لهذه الاعتداءات الصهيونية الغاشمة وتعبيرا عن موقف الشعب الأردني الذي يقف كتفا إلى كتف مع أهله وإخوانه المرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
 
خامساً: إن جماعة الإخوان المسلمين تدعو شعوب الأمتين العربية والإسلامية والسادة العلماء والجماعات الإسلامية والقوى النقابية والحزبية والهيئات الشعبية وكل أحرار العالم للقيام بدورهم في نصرة المسجد الأقصى المبارك ووقف هذا العدوان الصهيوني،  الذي هو عدوان على الأمة بمجموعها، فلْيَرَ الله منا ما يحب ، وليكن يوم ٢٨ رمضان يوم غضب عالمي، وانتصار لقضية الأمة الأولى. 

حمى الله القدس والأقصى المبارك وثبت الله المرابطين والمرابطات وأيدهم بنصر من عنده على عدوه وعدوهم، وإنما النصر صبر ساعة. 

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)} 

المكتب الإعلامي
لجماعة الإخوان المسلمين
الأردن- عمان
٨/أيار/٢٠٢١م
الموافق ٢٦/رمضان/١٤٤٢