الصفدي من واشنطن: ممارسات الاحتلال ستنعكس على العلاقات الاردنية الاسرائيلية
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن كلّ ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية سيكون له انعكاسات على كلّ شيء، بما في ذلك العلاقات الأردنية الاسرائيلية، لافتا إلى أن الأردن يستخدم تلك العلاقات من أجل حماية مصالح الشعب الفلسطيني.
ودان الصفدي اعلان السلطات الاسرائيلية عن عملية عسكرية جديدة في غزة، قائلا إن هذا سيدفع نحو مزيد من التوتر والصراع، فيما حمّل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، مجددا التأكيد على أن هذا العدوان لن يُسهم إلا في تأجيج الموقف، حيث أن القوة ليست السبيل في تحقيق الأمن والاستقرار.
وقال الوزير الصفدي في مداخلة عبر شاشة قناة الجزيرة عقب لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "إن ما يجري الآن هو رسالة للعالم كلّه بأن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وأن عدم انهاء الاحتلال يعني أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة".
وأشار الصفدي إلى وجود تغيير واضح في مواقف ادارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه القضية الفلسطينية عن الادارة السابقة، وبشكل يستحق التفاعل معه.
وشدد على ضرورة توقف سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن الانتهاكات والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، لتستعيد المنطقة الهدوء، مؤكدا أن اسرائيل لن تنعم بالأمن ما لم ينعم به الفلسطينيون.
ودعا الصفدي المجتمع الدولي كلّه للتحرك لمنع اسرائيل من دفع المنطقة نحو صراع ستكون انعكاساته كارثية على فرص تحقيق السلام.
وفيما يتعلق بقضية حيّ الشيخ جراح، لفت وزير الخارجية إلى أن الأردن قام بكلّ ما يستطعيه وبتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، في مواجهة هذه العدوانية، حيث قدّم كلّ الوثائق التي بحوزته للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما تواصل الأردن مع كل الدول الأوروبية وغير الأوروبية والولايات المتحدة بخصوص عزم اسرائيل ارتكاب جريمة ترحيل الأهالي هناك، وما يشكّله الترحيل من جريمة حرب وانتهاك لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية.
ولفت إلى أن القدس هي عاصمة فلسطين، لذلك فإن كلّ المقاربات التي يقوم بها الأردن تتمّ بالتنسيق مع دولة فلسطين.
وحول زيارته إلى واشنطن، قال الصفدي إن ما جرى في واشنطن هو استمرار للجهود الأردنية فيما يتعلق بحي الشيخ جراح والاعتداءات اللاشرعية وغير الأخلاقية وغير القانونية في الحرم القدسي الشريف.
وأكد الصفدي لنظيره الأمريكي أن القدس خط أحمر وأن العبث بالقدس هو لعب بالنار، مشددا على ضرورة توفير الحماية الكافية للفلسطينيين، وكبح العدوان الاسرائيلي، ووقف التصعيد الذي تشهده القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، محمّلا السلطات الاسرائيلية المسؤولية كاملة عن أي تصعيد باعتبارها قوة قائمة بالاحتلال.
كما أكد أن الأردن يقوم بدوره تجاه الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، قائلا إن هناك مسؤولية اضافية على الأردن فيما يتعلق بالمقدسات باعتبار الملك هو الوصيّ على المقدسات، وحمايتها أولوية بالنسبة للمملكة.
ولفت إلى أن الأردن ينسّق مع الأشقاء في فلسطين، والأشقاء العرب أيضا، حيث قاد الملك عبدالله مجموعة اتصالات مع قادة دول العالم، فيما تابع الوزير مع وزراء خارجية دول العالم ما تشهده الأراضي الفلسطينية من تطورات.
وأشار إلى أن هناك اشتباكا يوميا بين الأردن والجانب الاسرائيلي من أجل وقف التدهور ووقف الاعتداءات على الحرم والضفة الغربية المحتلة.