أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية - حماس، إسماعيل هنية، أن الاحتلال الاسرائيلي هو المسؤول الوحيد عن كلّ ما يحدث في القدس وغزة وكافة الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية مستعدة وجاهزة لكلّ الخيارات.

وقال هنية في كلمة مسجلة، الثلاثاء: "هناك اتصالات أجريتها مع العديد من الاخوة القادة المسؤولين في المنطقة منذ اندلاع الاحداث في القدس والشيخ جراح ومحاولات الاقتحام في 28 رمضان، وامتدادا الى هذه اللحظة، وكانت رسالتنا واضحة ومحددة؛ أننا كفلسطينيين لن نتخلى عن القدس والمقاومة بكل أشكالها، وأننا لن نتراجع، وقد طلبنا من كلّ من اتصلنا به بأن يكون الموقف واضحا وقويّا في اسناد غزة والقدس، والضغط على المحتل وفق ما يملكوا من علاقات ليرفعوا اليد الآثمة عن القدس والأقصى، لأن معركة القدس هي المعركة الكبرى، وهي البوابة لاستمرار المواجهة مع الاحتلال".

وأضاف: "هناك من بدأ الاتصالات معنا حينما بدأت الأحداث والمواجهات مع الاحتلال في غزة، والجميع يطالب بالعودة الى الهدوء، ونحن قلنا في الاتصالات الساخنة منذ أمس وحتى الآن مع الأشقاء في مصر وقطر والأمم المتحدة، أن الذي أشعل النار في القدس والأقصى وامتد لهيبها إلى غزة هو الاحتلال الاسرائيلي، وبالتالي هو المسؤول عن كل التداعيات والتفجير الذي يحصل في القدس وغزة والداخل، فالمشكلة ليست بالفلسطينيين وليست بالمقاومة وليست بأي من العرب أو الوسطاء، المشكلة من الاحتلال وارهابه، ورأينا كيف استهدف وقتل الاطفال".

وتابع هنية: "نحن قمنا بواجبنا والتزامنا تجاه القدس، فالقدس لا يمكن أن تكون مستباحة، وان تبقى تئن تحت مخططات ومشاريع الاحتلال، لا بالتهويد والتهجير ولا بالشيخ جراح ولا غيرها، فكانت الرسالة للاحتلال كفى عبثا بالقدس، وقد حذرنا سابقا من اللعب بالنار، فحينما يقول القائد محمد الضيف "لبيك يا قدس" فهو يعي ما يقول، وقد حذرنا مما يجري في القدس، والواجب أن يستمر ربط المقاومة بالقدس. وعلى الاحتلال أن يعي ويدرك ذلك".

وقال هنية: "إذا أرادوا التصعيد فالمقاومة جاهزة، وإذا أرادوا التهدئة فالمقاومة جاهزة، وإذا أرادوا رفع يدهم عن القدس فالمقاومة جاهزة، وهذه رسالة اوصلناها لجميع الأطراف".

وأكد هنية على أن المقاومة والفلسطينيين يقفون على أرض صلبة "وفوق الجبل"، قائلا: "نحن نقف على أرض صلبة، ونقف فوق الجبل، ونحن لها، ونحن عاهدنا الله وشعبنا وأمتنا أن لا نفرط ولا نتنازل".

ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السلطة الوطنية الفلسطينية لوقف التعاون الأمني مع الاحتلال، ووقف العمل باتفاقية أوسلو.

واختتم هنية كلمته بالتذكير بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، قائلا: "نؤكد لهم أن أعياد الحرية قادمة، وأن المقاومة المباركة لن تنسى المسرى والأسرى".