خالد مشعل يجيب.. الى متى ستصمد المقاومة الفلسطينية ومن أين جاء سلاحها.. وما هي شروط التهدئة؟



وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية - حماس في الخارج، خالد مشعل، التحية للشعب الفلسطيني في القدس والأراضي الفلسطينية كلّها، والمتضامنين معهم من الأمة العربية والاسلامية الذين توجهوا إلى حدود فلسطين ليمتزجوا بالمعركة التي يخوضها الفلسطينيون، قائلا إننا وفي ذكرى النكبة الثالثة والسبعين واثقون من أننا سائرون على درب التحرر والتحرير.

وأضاف مشعل في مقابلة عبر شاشة "TRT" عربية، إن الصراع مع الاحتلال الصهيوني هو صراع وطني من حيث أن العدو جاء واحتلّ أرضنا، فنحن لا نقاتل الصهاينة لأنهم يهود بل لأنهم صهاينة محتلون، مستدركا بالتأكيد على حقّ الشعب الفلسطيني بتوظيف العقيدة في هذا الصراع باعتبارها عوامل تعبئة وتحشيد.

ولفت إلى أن المقاومة أنذرت الاسرائيليين عدة أيام لوقف اعتداءاتهم على القدس والمسجد الأقصى وحيّ الشيخ جرّاح.

وقال مشعل: "إن الذي لعب بالنار هي اسرائيل، وعلى الباغي تدور الدوائر، فهي التي اعتدت على الأقصى والمصلين والمرابطين، وواجهت الشعب في باب العامود وأرادت تهجير الأهل من حيّ الشيخ جرّاح. فالاحتلال يتحمل المسؤولية، بعد أن ظنّ أن المقدسيين أُنهكوا".

وأكد على حقّ غزة والغزيين في أن ينتفضوا من أجل القدس والمقدسات وأي بقعة من بقاع شعبنا الفلسطيني.

ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية وفلسطينيو الداخل أحرجوا العالم والادارة الامريكية، بعد أن رأوا الضحية تقف على قدميها.

وحول سلاح المقاومة، قال مشعل إن المقاومة ومنذ عشرين سنة وهي تصنع سلاحها، بدأت ذلك بشكل بسيط، وبالاصرار والارادة الفلسطينية، وصلنا إلى هذه المرحلة، ثمّ هرّبنا السلاح، وهذا حقنا على جيراننا ودول الطوق والأمة وأصدقائنا في العالم".

وأضاف خالد مشعل: "هناك من دعمنا بالمال، وهناك من دعمنا بالسلاح والخبرة التصنيعية والتكنولوجية، ومع خبرتنا أضفنا خبرة، وتطور التصنيع، ومع تهريب السلاح أصبح لدينا قدرة جيدة، ولذلك انتصرنا على الاحتلال في كلّ الحروب الماضية".

وفيما يتعلق بالمدى الذي يمكن للمقاومة الصمود فيه، قال مشعل: "إن الصمود هو محصلة عدالة القضية وارادة الشعب وعزم القيادة والأهداف التي يضعها المقاومون والشعوب الحرة، والصمود محصلة لطول النفس، فطالما أننا أصحاب حق، فسنتحرر، فالشعوب تتحرر بالصمود، والقضية ليست ميزان قوة، بل من صاحب ومن هو الأطول نفسا".

وتطرق مشعل إلى الوساطات الدولية التي تجري للتهدئة، قائلا: "إن المتحرك الأول الآن على الصعيد الدولي هي الادارة الامريكية، وروسيا، وهنالك قلق من حالة الارتباك الذي تعيشه اسرائيل. كما أن هناك تحركات على مستوى دول المنطقة، أكثرها من مصر وقطر وتركيا، وهذه الدول بادرت مبكرا بالحراك. كما أن الادارة الأمريكية أرادت التواصل مع حماس عبر وسطاء ولجأت إلى المصريين والقطريين من أجل ذلك".

وبيّن أن المقاومة حددت عدة شروط للتهدئة وليس انهاء مقاومة الاحتلال، موضحا: "الذي بدأ الاستفزاز هو من عليه أن يتوقف، ومطالبنا أن يخرجوا من الأقصى والسماح للمصلين بحرية الصلاة والاعتكاف والسماح بتواجد الشعب الفلسطيني بحرية في المسجد الأقصى، والتوقف عن الاستفزازات ومحاولات تهجير الفلسطينيين في حيّ الشيخ جرّاح، وأن يفرجوا عن المعتقلين، وأن يتوقف العدوان على قطاع غزة".