"زوجته والميزانية".. ما أسباب "الإطاحة" بالمخرج محمد سامي؟
مازالت أصداء إعلان كبرى شركات الإنتاج في مصر وقف التعامل مع المخرج المثير للجدل محمد سامي، تتردد في الوسط الفني، خاصة وأن الشركة لم تكشف بشكل واضح الأسباب التي دفعتها لاتخاذ القرار.
وفور صدور القرار، بدأ الكثير من النقاد في التنجيم عن الأسباب وراء هذه الخطوة، بالرغم من أن محمد سامي من أكثر المخرجين نجاحا داخل الشركة، وأن أكثر أعماله الفنية التي حققت نجاحات كبيرة كانت من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وتوقع بعض النقاد أن السبب قد يرجع لبعض الأمور المادية والفنية في المسلسل الأخير الذي جمعهم في رمضان الفائت "نسل الأغراب"، وعدم التزام الأخير بما تم الاتفاق عليه وإعطاء حجم أكبر لزوجته وشقيقته في العمل، على حساب نجوم المسلسل، فضلا عن كثرة مشاهد العنف والمبالغات التي لا تعبر عن أهل الصعيد.
وتواصل موقع "سكاي نيوز عربية" مع مصدر داخل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الذي أكد بدوره أن هناك بعض الأمور كان سامي "يقوم بها منفردا دون الرجوع للشركة، وكان يستخدم سياسة الأمر الواقع أحيانا كون أن المسلسل بدأ عرضه على القنوات ولا يمكن إيقافه".
وأضاف المصدر أن سامي "تجاوز أيضا سقف الميزانية المحددة للمسلسل، وأن الشركة تجاوزت عن ذلك أملا في نجاح المسلسل، إلا أنه لاقى انتقادات حادة من الجمهور والنقاد".
وأشار إلى أن المخرج المصري "أعطى بعض الممثلين في المسلسل أدوار أكبر من المكتوب لها في الأساس، وهمّش في بعض الأحيان نجوم العمل الأصليين".
في ذات الصدد، تحدث الكاتب الصحفي هاني عزب، عن قرار الشركة، لافتا إلى أنه "تم اتخاذه منذ فترة طويلة وكان محل دراسة، إلى أن تم الاستقرار على عدم التعامل معه بسبب حالة الاستياء الكبيرة لدى الجميع".
كما ذكر أن سامي "لم يلتزم بالسيناريو المتفق عليه مع الشركة المنتجة، ووضع تعديلات عديدة ولم يسلم الحلقات المتبقية في موعدها، خاصة وأن الشركة كان لديها قبل عرض الحلقة الأولى من العمل 13 حلقة فقط، مما دفع الشركة لاتخاذ هذا القرار".
وأكد أيضا من ضمن الأسباب "عمل سامي على منح زوجته الفنانة مي عمر مساحة تمثيلية أكبر من الدور المتفق عليه، وإضافة مشاهد لها دون مبرر درامي وذلك على حساب العمل، بالإضافة إلى وجود خلافات عديدة حدثت بين الأبطال أثناء التصوير بسبب ذلك".
وأخيرا، وفق عزب، فإن ميزانية العمل خرجت عن الإطار المتفق عليه أيضا.
من جانبها، علقت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، على قرار شركة الإنتاج، لافتة إلى أن القرار لم يذكر أي أسباب أو تبريرات لذا من الصعب تحديد السب الرئيسي والأساسي وراءه، متسائلة: "هل ارتكب مخالفات مالية؟ هل تم توقيفه لأن المسلسل الذي كتبه وأخرجه ظهر بمستوى رديء؟".
وأشارت ماجدة في حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى احتمالية وقف العمل معه "نظرا لفرضه وجود زوجته وشقيقته، ولكنها ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك.. لذا أتساءل هل أساء لأي شخصيات مؤثرة في الشركة المنتجة؟".
وفي حديث مقتضب، توقع الناقد الفني رامي عبد الرازق، أن سبب القرار قد يعود إلى كواليس تصوير مسلسل "نسل الأغراب" ومحاولة سامي إظهار زوجته على حساب الفنانين أحمد السقا وأمير كرارة، كما انتشر داخل الوسط الفني.
وأضاف أن حجم الدور الذي ظهرت به زوجة المخرج "أظهرها وكأنها بطلة المسلسل على حساب باقي النجوم".