الصفدي يحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة

التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس في مقر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، حيث تصدرت أجندة الاجتماع الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المبذولة للدفع نحو تحرك دولي قادر على وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية اللاشرعية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان على غزة.

وأكد الوزيران خلال المحادثات أنه لا بديل عن حل الدولتين وفق القانون الدولي والمرجعيات الدولية المعتمدة سبيلاً لتحقيق السلام وحل الصراع؛ وثمن الصفدي بهذا الصدد موقف اليونان الداعم لحل الدولتين والمتمسك بالقانون الدولي.

وأضاف الصفدي أن إنهاء التصعيد يتطلب وقف العدوان على غزة والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية اللاشرعية واللاقانونية في الضفة الغربية وفي المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، مضيفاً أن الخطوات الإسرائيلية الأحادية الاستفزازية تقوض حل الدولتين بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها، وتهجير السكان من بيوتهم.

وحمل الصفدي إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية هذا التصعيد والأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تدفع المنطقة برمتها نحو المزيد من التوتر والعنف.

وشدد الصفدي أن تحقيق السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة كاملة وفي مقدمها حقه في الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وفق المرجعيات المتفق عليها.

واستعرض الصفدي ونظيره اليوناني الأزمات الإقليمية وسبل تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدين حرصهما المشترك على تعزيز التنسيق والتعاون والعمل على تطوير العلاقات في مختلف المجالات ثنائياً وفي إطار آلية التنسيق الثلاثي مع قبرص وفي سياق الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي.

إلى ذلك تلقى الصفدي اتصالا هاتفيا، صباح اليوم، من وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك وتم بحث الجهود المبذولة لوقف التصعيد الخطير في القدس وغزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتأتي كل من زيارة وزير الخارجية اليوناني إلى المملكة والاتصال الهاتفي لوزير الخارجية الهولندي في سياق الجهود الاردنية المستمرة مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونظرائه من الدول الفاعلة لحشد موقف دولي لإنهاء التصعيد ووقف الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية