ابو بكر: اسرائيل دمرت في (11) يوما (3) اضعاف ما دمرته في 51 يوما خلال 2014


* ابو بكر: 99% من أملاك القدس الغربية هي أملاك شخصية فلسطينية
* ابو بكر: الاحتلال دمّر مقرات (37) مؤسسة اعلامية، منها (4) بشكل جزئي والبقية تدميرا كاملا
* ابو بكر: نحو (80) صحفيا اصيبوا جراء اعتداءات قوات الاحتلال


سلّط نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر، الضوء على ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحقّ الفلسطينيين بشكل عام والصحفيين بشكل خاص، قائلا إن الاعتداءات غير مرتبطة بالعدوان الأخير على قطاع غزة والقدس.

وقال أبو بكر في حوار استضافه مركز حماية وحرية الصحفيين برعاية شركة زين، الأحد، بعنوان "الاعلاميون شهود الحقيقة في فلسطين قصة العدوان الاسرائيلي كما رصدوها ووثقوها": إن الحرب الأخيرة أعادت تشكيل الهوية الوطنية الفلسطينية وخاصة المتعلقة بعرب الـ48، حيث كانت الرهانات نزع الفلسطينيين في مناطق الـ48 عن الشعب الفلسطيني، وهو ما أثبتت الحرب الأخيرة عدم صحته، وأكدت أنهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني.

وأضاف إن الفلسطينيين ترجموا شعار أن القدس والمسجد الأقصى خطّ أحمر على أرض الواقع، فلم يبق أي فلسطيني إلا وتحرّك من أجل القدس والمسجد الأقصى.

ولفت إلى خطورة ما يجري من ممارسات اسرائيلية في باب العامود وحيّ الشيخ جراح، مبيّنا أنه إذا تم القطع بين الأقصى والشيخ جراح فهذا يعني القطع بين الأقصى والمناطق الفلسطينية الأخرى.

وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف تقسيم القدس الشرقية وفصل الأحياء العربية داخل القدس، وتهويد المقدسات وطرد السكان الأصليين بعد التضييق عليهم، لافتا إلى أن 99% من أملاك القدس الغربية هي أملاك شخصية فلسطينية.

وفيما يتعلق بالاعلام، قال أبو بكر: في الأيام الماضية كان هناك حرب على الواقع، وحرب على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد شهدنا تغييرا في الرأي العالمي الدولي الشعبي والرسمي جراء تلك الحرب في الواقع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف إن الصحفيين كانوا يتواجدون بين الرصاص والاشتباكات.

وعرض أبو بكر احصائيات وثّقتها نقابة الصحفيين لاعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين في فلسطين، قائلا إن (51) صحفيا استشهدوا منذ عام 2000، ومنذ عام 2013 جرى توثيق 4460 جريمة بحق الصحفيين، رغم أن عدد الصحفيين أقل من ذلك بكثير، ما يعني أن الصحفي تعرض للاعتداء والاصابة أكثر من مرة، مشددا على أنه لا يوجد أي صحفي فلسطيني لم يتعرّض للاعتداء.

وقال إن الاحصائية تشير إلى ارتكاب قوات الاحتلال (500) جريمة كل سنة ضدّ الصحفيين، وبمعدّل يوميّ 1.5 جريمة.

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف في العدوان الأخير الأبراج التي تبثّ منها مئات وسائل الاعلام التي تعتمد عليها العديد من المحطات، مبيّنا أن النقابة استشعرت بعد استهداف الأبراج الخطر على قتل الصحفيين، لذلك أصدرت بيانا صحفيا بهذا الخصوص، وبعد البيان استشهد أحد الصحفيين فعلا، كما أصيب نحو 80 صحفيا في غزة.

وقال إن الاحتلال الاسرائيلي دمّر خلال العدوان الأخير على غزة والذي استمرّ (11) يوما، ثلاثة أضعاف ما دمّره في (51) يوما عام 2014.

ولفت إلى أن (37) مؤسسة اعلامية تم تدميرها بشكل كامل، و(15) صحفيا دمرت بيوتهم.

وقال أبو بكر إن بعض الصحفيين أطلق عليه جنود الاحتلال النار من مسافة الصفر.

وتوقع نقيب الصحفيين أن تكون الحرب الأخيرة سببا في اسقاط نتنياهو الذي لم تسقطه (4) انتخابات سابقة.