الخارجية لـ الاردن24: جهود حثيثة للافراج عن الدعجة والعنوز.. وطلبنا لقاء المعتقلين
خاص - أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير ضيف الله الفايز، أن الوزارة طالبت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالسماح للسفارة الأردنية لدى تل أبيب بزيارة المواطنين الأردنيين المحتجزين لديها، وذلك للاطمئنان على وضعهما الصحي والتأكد من ظروف اعتقالهما ومدى اتساقها مع القوانين الدولية.
وأضاف الفايز لـ الاردن24 إن الوزارة تبذل جهودا حثيثة للافراج عن المواطنين واعادتهما إلى المملكة في أسرع وقت ممكن كما فعلت مع مواطنين تم اعتقالهما سابقا.
وأكد أن السفارة على تواصل مستمر مع المحامي الخاص بالمعتقلين، مشيرا إلى أن السفارة تنتظر موعدا لزيارتهما.
ولفت الفايز إلى أن استدعاء الوزارة السفير الاسرائيلي جاء بعد أن وردت معلومات تم نشرها من قبل وسائل الاعلام بأن المواطنين يتلقيان معاملة سيئة، حيث أبدت الوزارة احتجاجها واصرارها على السماح لموظفي السفارة الأردنية بمقابلتهما والاطمئنان عليهما.
وكان تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الثلاثاء، كشف تفاصيل اعتقال الشابين الأردنيين خليفة العنوز ومصعب الدعجة من بلدة صما قضاء مدينة إربد، واللذين حاولا التسلل من شمال الأردن باتجاه الحدود الأردنية الفلسطينية قرب جسر الشيخ حسين.
وأوضح كلا الشابين لمحامي الهيئة، والذي تمكن من زيارتهما بمركز توقيف "الجلمة"، بعد رفع أمر المنع بلقاء محامي والذي استمر لعدة أيام، ظروف اعتقالهما مشيرين، "بأنهما تسللا إلى إسرائيل يوم السبت الماضي عبر البيارات الأردنية، ومن ثم عبروا نهر الأردن الواقع على السياج الحدودي بالقرب من مكان سكنهم بلدة صما، وبعد قطع الحدود قاموا بالمشي على الأقدام حوالي 30-35 كيلو، استغرق المشي حوالي يوم ونصف حتى وصلوا إلى منطقة مأهولة بالسكان ما بين طبريا-بيسان".
وأضافا "بأنهما تم اعتقالهما على يد الشرطة الإسرائيلية التي مرت بالصدقة بالقرب من تلك المنطقة، وتم اقتيادهما إلى مركز الشرطة لاستجوابهما بشكل أولي، وبعدها نقلوا إلى مراكز التحقيق التابعة لمخابرات الاحتلال".
وأشار كلا المعتقلين لمحامي الهيئة "أنهما يتعرضان لأساليب تحقيق قاسية منذ اليوم الأول لاعتقالهما، عدا عن زجهم بأوضاع وظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، بالاضافة إلى سوء وجبات الطعام المقدمة لهما، كما تعمد سلطات الاحتلال تقييد أيديهما وأرجلهما لساعات طويلة خلال اليوم للضغط عليهما واجبراهما على الاعتراف بالتهم الموجه ضدهما.