متلازمة ما بعد كورونا عند الأطفال.. أعراضها وطرق علاجها
بدأت الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا تهدأ للتو في بعض البلدان، لكن بدأ في الوقت نفسه ظهور حالة صحية مقلقة لدى الأطفال، بعد تعرضهم للإصابة بمرض كوفيد-19.
تبدأ متلازمة الالتهاب التي تصيب أعضاء متعددة والتي يشار إليها اختصارًا بـ MIS-C عند الأطفال بعد أسبوعين من التعرض للفيروس الذي يسبب التهابًا في أجزاء مختلفة من الجسم، وإذا لم تتم مراقبته فقد يتحول إلى مشكلة خطيرة تؤثر على القلب والأعضاء الحيوية الأخرى.
وبحسب موقع "أونلي ماي هيلث" Only My Health، المعني بالشؤون الصحية، فإن الخبر السار هو أنه يمكن علاجه بسهولة إذا تم التعرف على الأعراض في وقت مبكر بما فيه الكفاية. يعاني معظم الأطفال، الذين يتعرضون لخطر بعدوى الإصابة بكوفيد-19، حتى الآن ممن أعراض خفيفة نسبيًا ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الوعي حول حالات MIS-C والعلامات التحذيرية المرتبطة بها من أجل إنقاذ الأطفال الذين يصابون بها من أي مضاعفات شديدة.
وتبدأ متلازمة الالتهاب لأنظمة متعددة بجسم الأطفال MIS-C، وفقًا للمركز الوطني الأميركي لمعلومات التكنولوجيا الحيوية من خلال استجابة مناعية مفرطة النشاط عند الأطفال تحدث بعد أسابيع من التعرض لكوفيد-19. وتعد الحالة أحد أنواع الاضطراب الذي يمكن أن يحدث فيه التهاب في أجزاء مختلفة من الجسم. ويمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات تؤثر على قلب الطفل.
وقال دكتور نيراج أواستي، طبيب قلب الأطفال والطبيب العام في مستشفى "ماكس سوبر" التخصصي، إنه يجب أن يكون هناك وعي عام حول حالة ما بعد كوفيد عند الأطفال، وإذا تم معالجتها في الوقت المناسب، سيمكن التعافي منها في غضون أيام قليلة.
ويقول دكتور أواستي إن هناك ارتفاعًا في عدد الأطفال، الذين يعانون من هذه المشكلة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويرجع ذلك أساسًا إلى تعرضهم للعدوى خلال الموجة الأخيرة من جائحة كوفيد-19، التي بدأت في منتصف أبريل 2020 تقريبًا. في هذه الأثناء "كانت المستشفيات تزدحم بمرضى كوفيد، وبينما لم يتأثر الأطفال، الذين تعرضوا للفيروس، كثيرًا، إلا أنهم يعانون حاليًا من خطر الإصابة بمرض MIS-C ويجب على الآباء والأمهات الانتباه لأي علامات تحذير".
إصابة الأطفال بكوفيد-19
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية WHO، يمثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا حوالي 8.5% فقط من الحالات، التي تم الإبلاغ عن إصابتها بالعدوى. وكان هناك عدد قليل من الوفيات مقارنة بالفئات العمرية الأخرى وأعراض أكثر اعتدالا.
ويؤثر مرض كوفيد-19 على المرضى الصغار والكبار، لكن الأطفال آمنون نسبيًا. ويقول دكتور أواستي "إن هناك عددا من العوامل التي تجعلها آمنة بشكل خاص بسبب مستقبلات كوفيد غير المتاحة لدى الأطفال".
تفاقم المتلازمة عند الأطفال
في متلازمة ما بعد كوفيد، أو MIS-C ، يحدث الالتهاب عند الأطفال بعد بضعة أسابيع من التعرض للإصابة بعدوى فيروس كورونا. وتبدأ درجات حرارة جسم الطفل في الارتفاع مع تراكم السوائل حول قلبه وتبدأ صماماته في التسرب. إن هذا ما يسمى متلازمة الالتهاب المتعدد عند الأطفال MICS. في الوقت الحاضر، يزداد عدد الأطفال، الذين يعانون من MIS-C.
يصاب الأطفال بالحمى ومشاكل في القلب واضطراب في وظائف القلب، لدرجة أن البعض منهم تم وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي.
أعراض شائعة للمتلازمة
تشتمل الأعراض الشائعة لمتلازمة ما بعد كوفيد لدى الأطفال على ما يلي:
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• السعال المصحوب بالحمى هو عرض آخر من المحتمل أن يتم الخلط بينه وبين أعراض فيروس كورونا.
• تورم اليدين والقدمين هو أيضا أحد الأعراض. ويرجع أساسًا إلى تكوين جلطات صغيرة داخل اليدين والقدمين في الأوعية الدموية.
• يمكن أن تصبح الحالة شديدة عندما يتأخر العلاج. ويظهر على الطفل زيادة في التعرق وصعوبة التنفس أو ضيق نفس حتى مع بذل مجهود خفيف مما يعكس تأثر صحة قلب الطفل.
علاج متلازمة MIS-C
إن الخبر السار هو أن الطفل يمكن أن يتعافى في أي وقت من الأوقات إذا تم تقديم العلاج له في الوقت المناسب. وفيما يلي بعض النقاط المهمة:
• سرعة استشارة طبيب فور ظهور أي من هذا الأعراض على الطفل.
• بمساعدة المنشطات والأدوية، يمكن للطفل أن يتعافى في غضون أيام فقط.
• ينصح بعمل فحص إيكو لقلب الطفل للتأكد من عدم حدوث أن مشكلة.
منظمة الصحة تنبه: لا تلقحوا أطفالكم ضد كورونا لهذا السبب
فيروس كورونا
منظمة الصحة تنبه: لا تلقحوا أطفالكم ضد كورونا لهذا السبب
مفاجأة صادمة.. الأطفال يمثلون 22% من حالات كورونا الجديدة في أميركا
قصص خاصة
فيروس كورونامفاجأة صادمة.. الأطفال يمثلون 22% من حالات كورونا الجديدة في أميركا
قائمة المحاذير
حدد الخبراء قائمة من المحاذير والنصائح التي يجب الالتزام بها من بينها:
• عدم تجاهل الأعراض على الإطلاق لأنها تمثل خطرا كبيرا على حياة الطفل إذا أصيب بحالة صدمة أو حالة سيئة.
• عدم اللجوء بأي حال من الأحوال لعلاج الطفل منزليًا. يجب الحصول على مشورة طبيب عبر الإنترنت أو في العيادة إذا كان الأمر يستلزم ذلك.
• سرعة العلاج والحصول على الدواء في مراحل مبكرة يحول دون الوصول إلى مراحل المضاعفات الخطيرة.
• أخيرًا وليس آخرًا، يجب على الآباء والأمهات التصرف بروية والالتزام بتنفيذ تلك النصائح ولا داعي للذعر.
العربية نت