الولايات المتحدة تصف التقرير الدولي الأول عن منشأ كورونا بأنه غير كاف وتطالب بآخر

وصفت البعثة الدائمة للولايات المتحدة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، المرحلة الأولى من الدراسة، التي بدأتها منظمة الصحة العالمية لمصدر فيروس كورونا، بأنها كانت غير كافية وغير مكتملة.

وشدد بيان صدر يوم الخميس عن البعثة الدائمة الأمريكية في مقر الأمم المتحدة بجنيف على أن المرحلة السابقة من دراسة أصل الفيروس التاجي، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، "غير كافية"، حاثا على الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي يجب خلالها إجراء البحوث مرة أخرى ، بما في ذلك في الصين.

وقالت البعثة الأمريكية بهذا الشان: "المرحلة الأولى من الدراسة التي بدأتها منظمة الصحة العالمية لمصدر كوفيد - 19 لم تكن كافية، وغير كاملة. ندعو إلى مرحلة ثانية من الدراسة سريعة وشفافة وقائمة على الأدلة ويقودها الخبراء، بما في ذلك في جمهورية الصين الشعبية. من المهم للغاية أن تسمح الصين للخبراء المستقلين بوصول شامل إلى البيانات والعينات الأولية الكاملة، لفهم مصدر الفيروس والمراحل المبكرة للوباء".

وأشارت البعثة الأمريكية إلى إنها تقدّر "الالتزام المعلن من منظمة الصحة العالمية بالانتقال إلى المرحلة الثانية من دراسة منشأ كوفيد – 19 و تتوقع أنباء عن ذلك من المدير العام للمنظمة"، تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نشرت في 23 مايو تأكيدا، نقلا عن بيانات من الاستخبارات الأمريكية زعمت أن ثلاثة علماء صينيين على الأقل من معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين اصيبوا بالمرض بشكل خطير في نوفمبر 2019، الأمر الذي رأت أنه في صالح نظرية الأصل الاصطناعي لفيروس كورونا المستجد.

وصرّح بالمقابل في وقت سابق، تشاو ليجيان، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، في إحاطة دورية، بأن ما يتردد في وسائل الإعلام بأن العديد من علماء المعهد عولجوا في مستشفى في نوفمبر 2019، حتى قبل إعلان السلطات الصينية ظهور مرض غير معروف، لا يتوافق مع الواقع.

ونُشر في مارس الماضي تقرير لمجموعة دولية من الخبراء كانت في مهمة بالصين في يناير وفبراير للتحقيق في أصل الفيروس التاجي المستحد، ومن خلاله لم يتمكن الخبراء الدوليون من التوصل إلى استنتاج لا لبس فيه.

وتقول الوثيقة النهائية لبعثة منظمة الصحة العالمية للصين، إن الخبراء الدوليين يرون أن السيناريو الأكثر احتمالا يتمثل في انتقال الفيروس التاجي بين الحيوانات ثم إلى البشر، والأقل احتمالا، هو ظهور "سارس – كوف – 2" في المختبر.

المصدر: تاس