الصحة العالمية تحدد شرط انتهاء وباء كورونا من العالم
كشف مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانز كلوغه عن اللحظة التي سينتهي فيها وباء كورونا المستجد (كوفيد 19) من العالم.
وقال، اليوم: "سينتهي الوباء عندما نصل إلى نسبة تطعيم قدرها 70 في المئة على الأقل”، مشيراً إلى أن وتيرة التحصين في أوروبا لا تزال "بطيئة للغاية”.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها لا تزال بانتظار الحصول على إرشادات من الخبراء في وقت تواجه ضغوطاً متزايدة لإجراء تحقيق جديد ومعمّق أكثر بشأن منشأ فيروس كورونا المستجد، مشيرةً إلى عدم وجود إطار زمني لذلك.
وأمر الرئيس الأمريكي جو بايدن أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة بالتحقيق فيما إذا كان وباء كوفيد-19 ظهر في الصين من مصدر حيواني أم نتيجة حادث مختبر.
وتمثل الخطوة مؤشراً على نفاد صبر جهات دولية عديدة بانتظار تحقيق نهائي لمنظمة الصحة العالمية بشأن كيفية انتشار الوباء الذي أودى بأكثر من 3,5 ملايين شخص حول العالم.
وضغط الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى، خلال اجتماع جارٍ للدول الأعضاء في منظمة الصحة، من أجل الحصول على توضيحات حيال الخطوات المقبلة التي تنوي الهيئة الأممية اتّخاذها لكشف الغموض حول منشأ كورونا المستجد، وهو أمر أساسي من أجل تجنّب أوبئة مستقبلية.
لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت، اليوم، أنها لا تزال بانتظار توصيات فريق من خبراء منظمة الصحة التقنيين بشأن طريقة المضي قدماً.
وأفادت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية فاضلة شايب الصحافيين أن "الفريق التقني سيعد مقترحاً بشأن الدراسات المقبلة التي يجب إجراؤها وسيرفعه إلى المدير العام”.
وتابعت: "سنعمل بعد ذلك مع الدول الأعضاء بشأن الخطوات المقبلة”، مشيرةً إلى عدم وجود إطار زمني لذلك.
وأرسلت منظمة الصحة العالمية أخيراً فريقاً من الخبراء الدوليين إلى ووهان بؤرة الوباء الأولى في الصين في يناير، بعد أكثر من عام على ظهور أولى الإصابات بكوفيد 19 في المدينة أواخر 2019، للمساعدة على التحقيق لكشف مصدر الوباء.
لكن تقريرهم، الذي نُشر أواخر مارس بعد تأخير طويل، لم يتضمن أي استنتاجات ثابتة، واكتفى الخبراء الدوليون والصينيون بطرح سلسلة نظريات رتّبوها بناء على مدى احتمال صحّتها وفق اعتقادهم.
وجاء في التقرير أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن يكون الفيروس انتقل من الخفافيش إلى البشر عبر حيوان وسيط، بينما صنّف نظرية تسرّب الفيروس من مختبر بأنها "مستبعدة بدرجة كبيرة”.
وواجه التحقيق والتقرير انتقادات لغياب الشفافية والقدرة على الوصول إلى المعلومات الضرورية، ولعدم تعمّقه بشكل أكبر في نظرية تسرّب الفيروس من مختبر، إذ خصّصت 440 كلمة فقط ضمن التقرير للتطرق إلى هذه الفرضية ودحضها.
وأكد عدد من العلماء الدوليين البارزين وجوب التعمّق في الفرضية ودراستها علمياً بشكل أكبر.
وأفادت شايب أن منظمة الصحة العالمية تعتقد أنه "ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات في مجالات عديدة، بما في ذلك الكشف المبكر عن الحالات ومجموعات الإصابات، والدور المحتمل لأسواق الحيوانات وانتقاله (الفيروس) عبر السلسلة الغذائية إضافة إلى فرضية الحادث المخبري”.