دودين: قانون الجرائم الالكترونية يحتاج إلى تجويد تشريعي
استضافت جامعة الشرق الأوسط، بتنظيمٍ من كلية الإعلام، المهندس صخر دودين، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، في لقاءٍ حواريٍّ بعنوان " الإعلام الأردنيّ بين الرواية الرسمية وتداعيات الفوضى في السوشيال ميديا .. إلى أين؟"، بحضور الدكتور يعقوب ناصر الدين، رئيس مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحوليّ، رئيس الجامعة، بالشراكة مع برنامج حوارات وسط البلد، الذي أداره الدكتور هاني البدريّ.
وشارك في اللقاء الحواريّ: نائب الرئيس للشؤون الإدارية والقانونية، الأستاذ الدكتور أنيس منصور، ومساعد الرئيس الدكتورة تمارا ناصر الدين، وعددٌ من أعضاء الهيئة التدريسية، ونخبة من الإعلامين والصحفيين، وعدد من طلبة البكالوريوس والماجستير في كلية الإعلام، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئيّ عن بُعد.
وأكّد وزيرُ الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسميّ باسم الحكومة، المهندس صخر دودين، أنَّ الإعلام يحتاج إلى أمرين أساسين، هما: (المحتوى و الأدوات)؛ ليتمكّن من إيصال رسالته، فالأدوات أتاحت الفرصة لكل شخص أنْ يكون له منصّة خاصّة به، تُتيح له حرية التعبير عن رأيه من خلال مواقع التواصل الاجتماعيّ.
وأشار دودين إلى أنّ مشروع قانون الجرائم الإلكترونية، المادة (11)، يحتاج إلى تجويدٍ تشريعيّ، وهو ما زال لدى مجلس النوّاب، وكذلك أكّد على أهمية قانون ضمان حقّ الحصول على المعلومة، وضرورة تصنيف الوثائق بما يُسهِّل على الإعلاميين الحصول على المعلومات بكل سهولة ويُسر.
وأكّد دودين أنَّ الحكومة تعمل جاهدة على تطوير آلية عمل لتوحيد الرسائل الإعلامية، خصوصاً في أوقات الأزمات، ورصد مدى فاعلية هذه الرسائل ووصولها إلى الفئات المستهدفة.
وفي ردِّه على سؤالٍ حول أزمة الصحف الورقية، أكّد دودين أنَّ الحكومة بعد اجتماعاتٍ مكثفة مع إدارات الصحف ومكاتب الإعلانات، حيث ستظهر نتائج هذه الاجتماعات خلال الفترة المقبلة؛ لتمكين هذه الصحف بما يسهم في زيادة دخلها الماليّ واستدامة عملها، وأنّ الحكومة بصدد إنشاء صندوق لدعم المحتوى الإعلاميّ، الذي سيكون همُّه الأساس تدريب وتأهيل الصحفيين وخريجي الصحافة والإعلام.
وفي مداخلةٍ قيِّمة للدكتور يعقوب ناصرالدين، أشار فيها إلى أنه في هذا الوقت يجب علينا جميعاً الدفاع عن وطننا الأردنيّ الحبيب في ظل تعرُّضه لهجوم سبرانيّ داخليّ وخارجيّ شديدٍ وموجَّه، وأضاف: نحن لا ندافع عن حكوماتٍ، أو أشخاص، وإنما ندافع عن الدولة الأردنية، نظاماً ومؤسسات، وأنه على الإعلاميّ وهو السلطة الرابعة في الدولة، أن يتمتع بالمعرفة العلمية والمنطقية، مُؤكداً ضرورة أنْ يكونَ النقد موضوعيَّاً، لا هدف منه إلا المصلحة الوطنية العليا، وأنْ يتجنّب اغتيالَ الشخصياتِ وخلْق الفتن.
هذا، ورحَّب رئيسُ الجامعة، الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي، بوزير الإعلام، وبالحضور، وأشار إلى استعداد الجامعة للعمل مع الجهات الحكومية على وضع خطةٍ استراتيجية لتطوير الإعلام البنّاء، وتوجيه رسائل الماجستير ومشاريع التخرّج للدراسات الإعلامية الهادفة التي تسهم في دعم القرارات الحكومية، وتعزيز الثقة بين المواطنين والإعلام الرسميّ وتطوّر أدواته. كما نوَّه رئيس الجامعة إلى أهمية الإعلام الإلكترونيّ وسطوتهِ في توجيه الرأي العامّ، مؤكِّداً ضرورة تكاتف الجهود لتنظيمه والاستفادة منه في تعزيز معاني الولاء والانتماء للوطن، والمحافظة على أخلاقيات المهنة.
وأكّدت الدكتورة حنان الشيخ، عميد كلية الإعلام، أنه يجب أنْ يكون هناك أولوية لخريجي كليات الإعلام؛ لأن مجال الإعلام يُرحِّب بجميع التخصصات، فتجد فيه المهندس والمعلم والصيدلي، ولكِنْ عندما يأتي الدور على خريج الصحافة والإعلام يكون موقفه في الإعلام أضعف، موضحة أنّ هذا حقٌّ لخريجي كليات الإعلام بأنْ يحصلوا على فرصتهم في العمل في مجال تخصُّصهم.
من جانبهم، أشار طلبة كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط خلال مشاركتهم في اللقاء الحواريِّ إلى الانتشار الواسع للإشاعة والأخبار غير الصحيحة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعيّ، وأهمية محاربتها، وآلية تعامل الحكومة مع الأزمات، وخصوصاً أزمة كورونا، كما تطرّقوا إلى عدة قضايا محلية وكيفية تعامل الإعلام الرسميّ معها.