الصحة العالمية تكرر مجدداً.. كيف تحدث وتنتقل عدوى كورونا؟

يبحث الكثيرون عن إجابات حاسمة لأسئلة متكررة حول كيفية انتقال فيروس كورونا من شخص إلى آخر؟ وكيفية الحفاظ على السلامة والوقاية من عدوى كوفيد-19 سواء في أماكن مغلقة أو مفتوحة؟

تأتي الإجابات في سياق الحلقة رقم 40 من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا جوبتا سميث، وتبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.


3 محاذير رئيسية
قال الدكتور أوليفر مورغان، عالم الأوبئة ومدير إدارة مكافحة وباء كورونا بمنظمة الصحة العالمية، ضيف فيسميتا هذا الأسبوع، إن عدوى كوفيد-19 تحدث نتيجة لاستنشاق رذاذ أو قطرات صادرة عن الجهاز التنفسي لأحد حاملي الفيروس، أو عند لمس الأنف أو الفم أو الأعين بأصابع تلوثت من أي سطح بالفيروس.

وأكد أن هذا هو السبب في الضرورة الحتمية للالتزام باتباع توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن تجنب 3 أشياء رئيسية، وهي تحديدًا التواجد في الأماكن المزدحمة والتواصل الوثيق مع الأشخاص الآخرين وتجنب البقاء داخل الأماكن المغلقة، ذات التهوية الضعيفة.

 
الهواء الطلق ومخاطر التهوية السيئة
وأضاف الدكتور مورغان أن منظمة الصحة العالمية توصي بأن تكون اللقاءات والاجتماعات والمناسبات في الهواء الطلق كلما أمكن ذلك، لأن فيروس كورونا المُستجد يمكن أن ينتقل عندما يتحدث أو يضحك أو يغني الحضور.

لذلك، فإنه من المهم حقًا أن يتم التأكد من أن هناك دورانا أو تدفقا جيدا للهواء، حتى إذا كان الاجتماع في الهواء الطلق.

واستطرد مورغان قائلًا إنه عندما تتم اللقاءات أو التجمعات في أماكن مغلقة، يمكن أن يزيد خطر انتقال العدوى عدم وجود تهوية جيدة، لذا يجب إدراك أنه طوال الوقت وأثناء اللقاءات أو التجمعات داخل أماكن مغلقة يمكن أن يكون هناك خطر للإصابة بالعدوى، بنفس المعدلات التي تنتقل بها العدوى بين الأشخاص الذين يعيشون معًا في نفس المنزل، والذين يكونون على اتصال وثيق ببعضهم البعض لفترات طويلة من الوقت.

 
ضوابط للأماكن المغلقة
وحول كيفية الوقاية من العدوى والحفاظ على سلامة الأشخاص إذا استدعت الضرورة أن يلتقوا في أماكن مغلقة، قال دكتور اوليفر مورغان إن هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها للحفاظ على سلامتنا عندما نلتقي في مكان مغلق، على رأسها فتح الأبواب والنوافذ، إن أمكن، حتى ينتشر المزيد من الهواء المتجدد في الغرفة، إلى جانب الالتزام بارتداء الكمامات الواقية.

وكلما كان متاحًا يجب الحفاظ على مسافة تباعد لا تقل عن متر واحد بين كل شخص والأخر.

وأضاف مورغان أنه يجب أيضًا التأكد من المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا، حيث أنه يمكن أن يتم التقاط فيروس موجود على أي سطح، مشيرًا إلى أن هناك أمر يجب على الجميع القيام به بصفة عامة، وليس تحديدًا في حالات اللقاءات في الأماكن المغلقة، وهو ضرورة الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا عندما تتاح الفرصة.

  
إجراءات للأماكن المفتوحة
أما عن سبل الوقاية أثناء التواجد في أماكن مفتوحة، فقال دكتور مورغان إنه ينصح باتباع بنفس الطريقة والإجراءات الاحترازية المتبعة في الأماكن المغلقة، أثناء التواجد بالأماكن المفتوحة والمكشوفة.

وأضاف أن ذلك يشمل الالتزام بارتداء الكمامات الواقية، معه تطبيق التباعد الجسدي لمسافة متر واحد على الأقل، وكذلك غسل اليدين بشكل متكرر توخيا للسلامة إذ يمكن لتلامس الأيدي أن تنقل أي فيروسات من أسطح مختلفة.