نهج المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين يحرك وجدان العشائر الأردنية عبر بوابة العجارمة



في كلمة مسجلة غلب عليه الطابع الوجداني والعاطفي الا انها حملت رسائل حادة بكافة الاتجاهات ادخل النائب أسامة العجارمة مفهوم ونهج المقاومة الى كل بيت وعقل وروح العشائر الأردنية التي تابعت كلمته بأهتمام بالغ بعد ان توجهت اليه العقول والقلوب بأعتباره الممثل الحقيقي لمطالبهم وتمنياتهم ..فقد وجه التحية الى المقاومة المسلحة الفلسطينية قائلا ان ملايين والاف الاردنين سيقدمون اليها التحية لانها أدرجت قضية الاسيرين الأردنيين على قوائم التبادل مع العدو الصهيوني ..وفي موقع اخر اقسم بدماء الشيخ احمد ياسين موحدا التاريخ الأردني الفلسطيني في المقاومة الى جانب صايل الشهوان ووصفي التل وعبدالقادر الحسيني ...

...
مضمون كلمة النائب السابق أسامة العجارمة ..

استحضر التخبط الذي كانت تعيشه الدولة الاموية ورسائل النصح التي كان سرسلها نصر بن سيار لخليفة الامويين ورسائل لكثير من الأطراف في الدولة الاموية ...

وأوضح العجارمة ان نصائحه المباشرة للنظام هي اجدى وافضل من مدائح التزلف حيث تحدى النواب ان كان منهم قد ذاد ودافع عن النظام برسائل مباشرة مثله ...ويتحدى ان كان في كلامه تملقا للنظام او تزييفا لواقع حقيقة الامر ..

مستذكرا ابياتا شعرية

أرى تحت الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تُذكى وإن الحرب مبدؤها كلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام
فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام
فإن يقظت فذاك بقاءُ مُلكٍ وإن رقدت فاني لا أُلام
فإن يك أصبحوا وثووا نياماً فقل قوموا فقد حان القيام
ففرّي عن رحالك ثم قولي على الإسلام والعرب السلام

ثم يعرج على صفته الحقيقية في مخاطبة النظام ..كنائب للشعب ..بأن نظام الحكم في الأردن نيابي ملكي وراثي ويقول اذن بأنه هو والنواب شركاء بحكم الدستور في الحكم وركن أساسي فيه وكان من الاجدى ان ننتفض كنواب للدفاع عن النظام ..وهذا هو فحوى خطابي الذي جرى تشوييه وتحريفه بهدف اغتياله سياسيا وما يمثل ...ابتداء من حادثة المصنع المفتعلة والتي أرادوا من خلاله تشويه حديثي وانني اعبث بالوحدة الوطنية ..وهو مناقض لكل خطاباتي ..ويعرج بعد ذلك النائب السابق أسامة العجارمة الى الحملة المسعورة التي شنت عليه بسبب الجلسة التي عقدت بخصوص العدوان الصهيوني وحديثه عن الخلل الذي يمنع الأردن الرسمي عن الوقوف الى جانب فلسطين وهو الحديث الذي يمثل دفاعا عن الوصاية الهاشمية ودفاعا عن النظام ..وان ما اثارهم هو حديثي عن عملاء الداخل من الليبراليين الجدد ...وانه لا يسمح ان تكون العشائرية مع الباطل او مجالا للفتنة...وان ما اثار الهجمة علي هو انني قلت اذا اردنا تحرير فلسطين لا بد من تطهير الوطن من العملاء وتجار القضية..

وقد طالب أسامة العجارمة مجلس النواب بالتحرك والدفاع عن سيادته هو والنظام للمطالبة بالافراج عن الاسيرين الأردنيين لدى الكيان الصهيوني الذين عبروا الى فلسطين متسائلا اين الوصاية ...وهو قد حيا المقاومة الفلسطينية المقدسة ..التي كما تقول الاخبار أدرجت الاسيرين الأردنيين على قوائم تبادل الاسرى وهو في نفس الوقت خزي وعار لعملاء الداخل ..فأن قامت حماس بهذه المهمة فأننا نعدها بان يقف الاف وملايين الأردنيين بأداء التحية من الروح الى الروح ومن القلب الى القلب في فلسطين الحبيبة ..

وقد تسائل أسامة العجارمة موجها سؤاله الى وزير الداخلية ومدير الامن العام من هدم بيت عز وفخر العشائر الأردنية والذي بني من اجل الذود عن قضية فلسطين والذي اول من استظل بظلاله أبناء هاشم ...وهو ردا على قرار الهدم وجه الدعوة لبناء مقر بيت الأردنيين في ناعور يوم الاحد القادم ...هذا البيت الذي لن يقبل يوما المساومة على قدسية العلاقة الأردنية الفلسطينية ...مخاطبا العشائر ومكونات النسيج الاجتماعي الأردني والاحرار بأن يأتو لنصب أعمدة العز والفخار..والتي سنذود عنها بالمهج والدماء ...وقد وجه التحية لرفاق السلاح في الأجهزة الأمنية ..وانه سيلاقيهم بالتحايا والاهازيج والعلم الأردني مكررا الدعوة لجميع احرار الوطن بكافة مشاربهم الفكرية ومنابتهم واصولهم لبناء مشروع تحررنا من من أدوات العملاء

وقد اكد أسامة العجارمة ان هذه الهبة القومية الوطنية هي امتداد واضح وصريح لنهج فرسان هذه الأرض امتداد واضح لنهج عودة ابوتايه امتداد لنهج تركي الحيدر والنهج الزعيم ماجد العدوان ...وهو دعا الى تدشين هذا المقر عبر عشيرته عجرمة ...وهو وجه دعوة من القلب القلب الى جميع شرائج المجتمع الأردني بعشائره ومخيماته وللنواب الاحرار كذلك ان لا يفوتهم هذا الركب الوطني ...وهو في اطار تذكيره بأهمية العشائر على هذه الأرض ذكر بدورها المحوري في مشاركة صلاح الدين يتحري فلسطين من الصليبين ...وهو يقول العشائر اليوم تقف امام مسؤولية دينية قومية ..

وهو دعا الى الحسم في الخيارات الوطنية عبر مغادرة المنطقة الرمادية والى التمثل بسيدنا عمر بن الخطاب في دعوته للعدالة والقتال لاجلها ...متحدثا ان معيار الوطنية الحقيقي هو قول كلمة الحق وما دون ذلك قابل للحوار وان الحوار هو من اساسيات العمل الوطني ..وقد اكد على ثبات موقفه من استقالته من مجلس الا اذا اتخذ النواب موقفا حقيقيا من اجل الوطن وفلسطين... واكد أسامة العجارمة على دور العشائر في العمل ر الوطني منذ مؤتمرعام 1928 والذي كان امتدادا للمؤتمر الأول عام 1921 والذي اسقط من مدونة التاريخ الأردني ..والذي كان يتحدث به رجال القلم والسيف والسياسة ..والتي كانت رسائلهم واضحة كرسائلنا اليوم مضيفا اننا امتدادا لارث وطني ممتد ...وقد أشار ان ذهابه الى مجلس الامة كان من اجل التشريع والرقابة وقضايا الامة والدين وانه سيبقى وفيا لعهود العشائر الأردنية والمخيمات التي ساندته من خلال العقال والسيف والكاب

وفي نهاية كلمته اقسم النائب السابق أسامة العجارمة بدماء صايل بن شهوان وجديع ابوقاعود ووصفي وعبد القادر الحسيني وبدماء الشيخ احمد ياسين انه لن يتخلى عن مواقفه الوطنية والقومية .