زفافها كان اليوم.. خطيب ضحية فوج الإطفاء: عروس بالقلب
أشهرٌ طويلة خلت على الفاجعة التي حلّت بمرفأ بيروت العام الماضي، إلا أن جرحها ما زال ينزف حتى اليوم.
فالانفجار الذي خلّف مئات الضحايا لم يحسم جدله حتى بعد مرور 10 أشهر على الكارثة، إذ إن التحقيقات مازالت متواصلة في وقت يترقّب أهالي الضحايا بدء مرحلة الاستدعاءات، على أن تشمل المسؤولين عن كارثة المرفأ.
وعن أهالي الضحايا نتحدث، وفي جديدهم أن استذكر الشاب اللبناني، جيلبير قرعان، خطيبته "عروس فوج الإطفاء"، كما عرفت للإعلام، الشابة سحر فارس التي قضت عند باب العنبر المشؤوم يوم 4 أغسطس/آب الماضي، وذلك مع اقتراب موعد زفافهما الذي كان مقرراً اليوم قبل وفاتها، معلنا عن التبرع بأموال الزفاف للمحتاجين.
ففي منشور عبر فيسوك، تذكّر الشاب اللبناني عروسته الراحلة، ونوه بأن موعد زفافهما كان مقرراً اليوم الواقع في 6 يونيو/حزيران من العام 2021، بعد 7 سنوات من الانتظار والتحضير والعمل لجمع المال من أجل الزواج.
وأضاف بعد أن رثاها بكلمات تفر القلوب، معلناً التبرع بأموال الزفاف للمحتاجين وقدرها 100 سلة غذائية في قريتين كانتا مقربتين إلى قلب الشابة الراحلة وهما: "الجديدة والقاع"، وكذلك بعض الفحوص الطبية للمسنين.
انفجار كارثي
يذكر أن الشابة سحر كانت توفيت بانفجار مرفأ بيروت الذب وقع في 4 أغسطس الماضي، مدمّراً المكان، حيث كان نحو ثلاثة آلاف طن من مادة نترات الأمونيوم وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صنع الأسمدة، قد تم تخزينها بشكل غير ملائم لسنوات.
وأسفر الانفجار الكارثي حينها عن مقتل 211 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين.
3 فرضيات للتحقيق
أما جديد التحقيقات، فقد كشفه المحقق العدلي في الملف القاضي طارق البيطار، قبل يومين لجهة تحديد هوية 7 ناجين من الانفجار كانوا متواجدين في المرفأ، وعلى مقربة من مكان وقوع الانفجار.
كما أكد "أن التحقيق شارف على نهايته وقريباً سيبدأ باستدعاء عدد من السياسيين، متحدثاً عن ثلاث فرضيات تتمحور حولها التحقيقات، الاستهداف الجوي عبر صاروخ، الرابطة السببية بين تلحيم باب العنبر رقم 12 والحريق الذي أدى إلى حصول الانفجار، بالإضافة إلى احتمال العمل الإرهابي أو الأمني المتعمّد، مشيراً إلى أن إحدى هذه الفرضيات استبعدت بنسبة سبعين في المئة، والعمل جارٍ للحسم النهائي بين الفرضيتين المتبقيتين".
يشار إلى أنه في 15 إبريل الماضي، أخلى القاضي البيطار سبيل 6 موقوفين في القضية، فيما ردّ طلبات آخرين تولّوا مناصب رفيعة في المرفأ.