سياسه الاسترضاء والاستقواء على الوطن
ان الازمه الأخيرة التي عصفت باردننا الحبيب ازاله الستار عن كثير من الأمور الغامضه ،كما كشفت أصحاب الأوراق الرماديه واظهرت زيف المتسترين والمتسلقين وراء مصالحم والذين كانو ينتهجون سياسة ( اللعب او التخريب ) ضاربين بعرض الحائط مصلحة الوطن والمواطن ،كما انفضحت ولاءاتهم المزيفة وتبين بعدهم عن الولاء والانتماء للوطن بعد الشمس عن الأرض ،كما كشفت الازمه الأخيرة الغطاء عن مفهوم المواطنه الصالحة والتي اصبح لإزاما على العلماء المثقفين وأصحاب الفكر من أبناء هذا الوطن العمل وبشكل علمي ومنطقي لاستخراج مفاهيم جديدة حول محددات الهويه الوطنيه ومفهوم الانتماء وربط ذلك بالحقوق والواجبات ضمن رؤية تطبيق القانون على الجميع بعداله ومساواة .
لقد انتهج المتسترين والمتنمرين والمستقوين ومنذ تاسيس الدوله هذه السياسه الهدامه والتي تتعارض مع مفهوم المواطنه الصالحه والانتماء للأرض والوطن فحققوا مكاسب لا حصر لها وعلى حساب الفئه الصامته والمغلوب على امرها والمنتميه لتراب وقيادة هذا الوطن وبالرغم من الظروف القاسيه التي عصفت بهذة الفئه الصامته الا انهم كانوا وما زالوا منتمين لتراب وقيادة هذا الوطن بالرغم من عدم الانتباة اليهم وعدم إعطاءهم الفرص التي كانوا يستحقون فحصدت الفئة المتنمرة المستقوية على الوطن كل المكتسبات والفرص من خلال اتباع الحكومات السابقة سياسه الاسترضاء والمداراة والمداهنه ، الامر الذي جعلهم يتجاوزن حدودهم ويتطاولون على رموز الدولة المعروف عنها بالكرم والتسامح والعفو عند المقدرة والامثله كثيرة في هذا المجال ولا داعي لذكرها في هذا المقام .
لقد ان الأوان على صانع القرار في الدوله الاردنيه تغيير الرؤى والاسترتيجيات حول تلك الفئة التي تحاول زرع بذور الفتنه وتحاول الاستقواء والتنمر على الدوله من اجل تحقيق مكاسب ومصالح شخصيه وعندما تنزع منهم السلطة والمكاسب يصبحون خارج اللعبه يتحولون الى معارضه هدامة ويحاولون الإساءة الى مقدرات ومنجزات الوطن .
وفي هذا المقام نقول لقد كانت القيادة الهاشميه ومنذ تأسيس الدوله متسامحه وداعمه للعشائر بشتى اشكالها ولم نرى يوما ان قاموا بالاساءة لأي مواطن اردني لا بل عفوا عن من اساء اليهم والامثلة على ذلك كثيرة ولا مجال لسردها في هذا المقال .
وباعتبارنا احدى مكونات العشائر الاردنيه فاننا تؤكد باننا لن نقبل بغير القيادة الهاشميه قيادة لانها هي صمام الأمآن لجميع الاردنين وسنقف صفا واحدا الى جانب قيادتنا واجهزتنا الامنيه بمختلف مكوناتها لانهم العين الساهرة على حمايه الوطن وهم منا ونحن منهم وهم ابناءونا ولا يجوز الإساءة اليهم او التعدي عليهم .
وبنفس الوقت نطالب الدولة الاستمرار في عمليه الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وفي كافة المجالات لان عملية التطوير مستمره الى نهايه الحياة واذا توقفت المعرفة والتطوير فان الحياة ستتوقف، كما ونطالب الدولة بتغيير سياسة استرضاء اللذين يستقيون على الدوله لتحقيق مكاسب على حساب الفئه الصامتة المخلصة والمنتمية لتراب بلدنا الطهور .
لقد آن الآوان ان نعلم بان الأردن للجميع وليس هناك فئة غالبه على أخرى وان العشائر الاردنية هي جزء لا يتجزء من مكونات الدولة الاردنيه وان هناك افراد من العشائر الأردنية مخلصين ومنتمين لتراب هذا الوطن ولكن لم يعطوا اية فرصه تذكر بسبب تغول المتنمرين والمستقوين على الوطن . واننا كاحدى مكونات العشائر الاردنيه نحارب العصبيات الضيقه ونحارب من يعتدون على رموز الدولة وقد كنا وسنبقى مع القيادة الهاشميه لانها هي التي دافعت عن فلسطين وعملت على حماية المقدسات الاسلاميه وهي التي بذلت الغالي والنفيس من اجل بناء الأردن القوي المزدهر
وهي الاقدر على حماية الوطن والمواطن وهي القاسم المشترك لجميع الاردنيين من مختلف الاطياف .