دراسة: أكثر من 47 ألف حيوان بري بيعت في ووهان الصينية قبل جائحة كورونا

كشفت دراسة نشرتها مجلة علمية أن عدد الحيوانات البريةالتي بيعت في أسواق مدينة ووهان الصينية، بلغ أكثر من 47 ألف حيوان من 38 نوعا مختلفا في العامين اللذين سبقا ظهور كورونا.

وأوضحت الدراسة أن بيع هذه الحيوانات كان يحدث بدون التحقق من إجراءات السلامة وهو مايلقي الضوء على مخاطرانتشار الأمراض من تجارة الحيوانات البرية.

وكان خبراء منظمة الصحة العالمية قد استبعدوا فرضية تسرب الفيروس من مختبر في المدينة ورجحوا أن المنشأ قد يعود إلى مخزونات طبيعية للفيروس في الخفافيش.

وأظهرت دراسة جديدة نشرتها دورية "ساينتيفيك ريبورتس" العلميةأن نحو 38 نوعامن الحيوانات، يبلغ عددهاأكثرمن 47 ألف حيوان، كانت تباع في 17 سوقا فيمدينة ووهان الصينيةفي الفترة من مايو 2017 حتى نوفمبر 2019، منها 31 نوعا محميةبمقتضى القوانين، بدون إجراءات سلامة مما يزيد من المخاطر الصحية، وهو مايلقي الضوء على مخاطرانتشار الأمراض من تجارة الحيوانات البرية.

وارتبط العديد من حالات الإصابة الأولى بالمرض بين البشر بسوقهوانان للمأكولات البحرية في ووهان وعرفت الإصابات في بادئ الأمربأنها حالات انتقال فيروس "سارس كوف 2" للبشر، لكن بعض حالات الإصابة الأولى ارتبطت أيضا بأسواق أخرى فيووهان حيث تم رصد نوع منفصل من "سارس كوف 2"، مما أثار احتمال أن يكونالانتشار بدأ في وقت أبكر كثيرا يحتمل عن طريق تجارة الحيواناتالبرية.

وأظهرت دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع الصينونشرت في نهاية مارس عدم وجود تقارير مؤكدة تفيد بوجود ثديياتحية كانت تباع في أسواق ووهان في 2019،وأشارت الدراسة إلى وجودأدلة على بيعها هناك في أوقات سابقة.

وشاعت تكهنات بأن "سارس كوف 2" يمكن أن يكون قد تسرب من معمل فيووهان يدرس فيروسات كورونا، لكن الاعتقاد السائد على نطاق واسع هوأنه ظهر لأول مرة في الخفافيش وعثر على أقرب سلالة مطابقة في كهففي إقليم يونان الصيني.

وقالت الدراسة المشتركة بين الصين ومنظمة الصحة العالمية أن منالمرجح أن يكون الفيروس انتقل للبشر عن طريق حيوان وسيط وكثيرا مايشار إلى أن حيوان البنغولين هو المرشح الأقوى لهذا الدور.

ووجدت الدراسة الجديدة التي أعدها باحثون من الصين وبريطانياوكندا إنه ليس هناك دليل على بيع الخفافيش أو البنغولين في ووهان، لكن حيوانات أخرى مثل المينك وكلاب الراكون والسناجب والثعالب كانتمتاحة في الأسواق.

وبعد أول انتشار لـ"كوفيد-19" في ووهان شنت الصين حملة على تهريبالحيوانات البرية وأغلقت أسواقا ومزارع تربية حيوانات لكنها ظلتتسمح بتربية بعض الحيوانات من أجل فرائها أولاستخداماتها فيأساليب العلاج الصيني التقليدي.

المصدر: وكالات