بعناوين عنصرية صادمة، أو بعناوين تتعمّد الغموض وتلفيق الخبر . بدأت وسائل إعلام عبرية بتغطية جريمة الاحتلال في جنين دون أية محاولة من طرفها لمعرفة الحقيقة أو لانتقاد الجريمة.

مع الفجر بدأت وسائل إعلام اليمين والمستوطنين بنشر خبر (مقتل مخربين في جنين). ثم ومع السادسة فجرا بدأت تتعمد زيادة الغموض بعناوين مربكة ( تصفية مخرب ومقتل عنصري أمن في جنين ). ثم زادت الأمر سوء إذ بدأت تتطوع لتبرير الجريمة بسيناريوهات " اكشن " تعطي قوات المستعربين دور البطولة دون أن تذكر الفلسطينيين سوى أنهم قتلوا بنيران خلال مطاردة مخرب من الجهاد الإسلامي .

أما وسائل الإعلام الأكثر اعتدالا فلم تحقق في الحادثة واختارت عنوانا غامضا أيضا ( حادثة إطلاق نار في جنين أدت لمقتل ضابطين من فتح ) .

صحيفة إسرائيل هيوم المقربة من نتانياهو خرجت بعنوان (خلال نشاط للجيش في جنين مقتل مخرب من الجهاد الإسلامي وكان هناك إطلاق نار ضد الجنود ) .

أما موقع واللا فلم يختلف عن الباقين ( قتيل ثالث في تبادل إطلاق نار ضد قوة المستعربين في جنين ) .

والى رئيس سلطة البث سابقا يوني بن مناحيم فقد كتب تغريدة عبر تويتر ثم حذفها وجاء فيها ( حادثة خطيرة في جنين قد تؤثر على التنسيق الأمني مع السلطة - ضباط الاستخبارات فتحوا النار على قوة شرطة إسرائيلية متخفية اقتربت من الحاجز ولم تقع إصابات في صفوفنا ) . كما قال .

ولم تطلب اية جهة اسرائيلية التحقيق في ما حدث . كما لم يعلن جيش الاحتلال رغبته في اجراء أي تحقيق في الحداثة واكتفى بأن قواته لم تصب في هذا العدوان .