أحبك يا وطن
اراك في المعالي قمرا رغم كل الخطوب والمحن، حبك يسري في عروقي كسريان الدم في الشرايين، احبك يا وطن والحياة لا تساوي شيئا بدونك، انت شجرة العطاء التي نتفيء ظلالها وهبها الله لنا لننعم بخيرها الوافر وحضنها الدافئ. لكم مرت عليك يا وطن أحداث ومواقف وقفت فيها ثابتاً لا تهزه عواصف هوجاء، تلمنا كام تخاف على أبنائها أن يصيبهم مكروه.
نستلهم من تاريخ الأجداد الذين سطروا بدمائهم حكاية وطن جميل، احبوه واخلصوا في حبه ولم تزعزعهم الفتن وتقلب الحوادث، فبنوا مجدا لم يعرفه العالم من قبل واستحق الأحفاد أن يفخروا باسلاف عظام لم يرضوا الدنية على دينهم ووطنهم، واثروا أن يعطوا لهذا الوطن المعاني السامية ووضعوه في منزلة عالية بين باقي الأوطان.افلا يستحق وطننا منا ان نبادله الحب بالحب والوفاء بالوفاء، كيف ولا وسيرته العريقة يتباهى بها كل من حطت قدمه على ترابه الطاهر.
إننا كأبناء لهذا الوطن العزيز علينا أن نكون يدا واحدة كما الآباء والأجداد، الذين بترابطهم وتازرهم حافظوا عليه حرا أبيا، لم يتراخوا ولو قيد انملة عن أهدافهم النبيلة وجعل الوطن درة في سماء الأوطان، لأنهم يدركون أن لا بديل عنه إلا هو، ولا ملجأ إلا على ضفاف نهره الخالد، وعلى أعتاب بساتينه الخضراء اليانعة. علم الأجداد ان كنوز الدنيا لا تضاهيه لأنه ببساطة هو البيت الدافئ الذي يحتضن الأبناء من غدر المتربصين ومكر الماكرين.
سيبقى وطننا جميلا ينعم بالحرية والاستقرار والسلام بإرادة الله ثم بعزيمة شعبه الكريم الشجاع، وما دمنا يدا واحدة لا يفرقنا أي اختلاف أو مشكلة عابرة، فحمى الله وطننا وابقاه حرا مهيبا بوحدة أهله وإيمانهم بالله واخلاصهم لكل ذرة من ترابه.