تضيع وقتك وتشعرك بالقلق.. عادات صباحية خادعة قد تبدو صحية

يمكن أن تكون الممارسات الصباحية الموصى بها -مثل التمارين أو كتابة المهام اليومية- مفيدة وصحية، لكن هناك بعض العادات الصحية التي من شأنها أن تفسد يومك؛ فربما ليست جميعها تناسب ظروفك حياتك اليومية.

يقول عالم النفس هان رين "إذا أصبحنا صارمين للغاية بشأن عادات معينة في يومنا، فقد تصبح أكثر سُمًّا".
 
عندما تضع حالات الطوارئ حول ما يجب أن يبدو عليه صباحك، فقد يجعلك ذلك قلقا بشأن القيام بكل شيء على أكمل وجه -ثم تشعر بالقلق إذا لم تسر الأمور كما هو مخطط لها. حتى العادات الصحية يمكن أن تضغط عليك إذا شعرت أنه "يجب" عليك القيام بها حتى يبدأ يومك بشكل جيد، فيمكن أن يكون هذا الضغط أكثر وضوحا وصعوبة إذا كنت تسعى للكمال.

تقول أثينا دانيلو -مختصة الشؤون الزوجية والأسرة في كاليفورنيا- إذا لم تحقق هذه التوقعات التي فرضتها على نفسك، فقد ينتهي بك الأمر إلى الشعور بالفشل أو الشعور بأنك لم تفعل ما يكفي.

غفوة المنبه
أحيانًا تكون الطريقة التي نطيل بها نومنا ليست مثالية. وقد يؤدي الضغط على اختيار غفوة المنبه سببا في دخولك بحالة من التوتر.

سماع الغفوة مرارا وتكرارا هو تذكير بكل الأشياء التي يتعين علينا القيام بها خلال النهار، وربما يساعدك التسويف على الشعور بالارتياح بعض الوقت، لكنه سيسهم في زيادة قلقك، لا سيما مع ضيق الوقت المتاح صباحا لإتمام المهام المطلوبة.

والحقيقة أنك لن تحصل على نوم جيد خلال تلك الدقائق، والغفوة في الواقع تجعلك أكثر إرهاقا عندما تنهض من السرير في النهاية. ربما يكون من الأفضل ضبط المنبه لمدة نصف ساعة لاحقا والاستمتاع بالنوم العميق المستمر. سوف تنقذ نفسك أيضًا من التفكير بأنك قد تأخرت بالفعل عند الاستيقاظ لأول مرة.

قد يؤدي الضغط على اختيار غفوة المنبه سببا في دخولك بحالة من التوتر (شترستوك)
تدوين قائمة المهام
سيخبرك الكثير من الخبراء أن كتابة قائمة المهام المطلوبة في الصباح طريقة جيدة لبدء يومك، وقد يكون ذلك صحيحًا، ولكن إذا أخبرت نفسك أنك تحتاج إلى القيام بالنشاط عندما تستيقظ؛ فقد تواجه ضغطا، وخاصة إذا لم تفعل ذلك كما كنت تنوي.

ضع في اعتبارك أيضا أن كتابة المهام اليومية قد لا تناسب حياتك في هذا الوقت؛ فقد يؤدي ذلك إلى إجهادك بالفعل، وربما ستشعر بأن مهام لا حصر لها تتراكم فوق رأسك، ومن ثم ستشعر بالقلق والتقصير.

وقد تصبح قائمة المهام اليومية وسيلة عقاب صباحية لك، لذلك تجنب أن تثقل نفسك بتلك المهام، وربما عليك أن تبدأ يومك بقائمة "ما تم إنجازه" في اليوم السابق؛ فسيشعرك ذلك بالطموح والرغبة في إنجاز المزيد.

تناول الإفطار مع العائلة
في حين أن مشاركة الوجبات مع أحبائك أمر محبب ومفيد، إلا أن حدوثه كل صباح قد لا يكون مناسبا للجميع؛ ذلك لأن الإفطار الجماعي والأحاديث المشتركة يستنزفان طاقتك في الصباح وتضيع المزيد من الوقت.

يمكن أن تخطط لمشاركة الأسرة وجبات الغداء والعشاء يوميا لمناقشة أحداث اليوم، وربما مشاهدة فيلم السهرة معا، حيث ستشعر حينها بالترابط مع قليل من الضغط والأعباء.

يمكن أن تخطط لمشاركة الأسرة وجبات الغداء والعشاء يوميا لمناقشة أحداث اليوم بدلا من مشاركتهم وجبة الإفطار (بيكسلز)
متابعة البريد الإلكتروني في السرير
هل تمسك هاتفك صباحا لمتابعة حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي وبريدك الإلكتروني؟ مشاركة بعض الأخبار الطريفة قد ترسم الابتسامة على وجهك، لكن على العكس، كثير من المنشورات التي تضج بها منصات التواصل قد تفسد يومك، كما أن متابعة بريدك الإلكتروني من الفراش لا تبدو خطوة إيجابية، لأن -في جميع الأحوال- فراشك مخصص للنوم فقط وليس للقيام بمهام العمل، وحتى لو اقتنصت دقائق للرد على بعض الرسائل، فإنك ستضيع المزيد من الوقت المخصص لمهام أخرى في الصباح.

لا تحاول الاستيلاء على دقائق راحتك أو استيقاظك لصالح ساعات العمل ومهامه التي قد لا تنتهي، ومن ثم ستشعر بالتوتر والقلق طوال اليوم.

التمارين الرياضية العنيفة
إن التمارين الرياضية مفيدة في جميع صورها، لكن احذر الإفراط في ممارسة رياضتك المفضلة، حتى تصبح منهكا خلال ساعات النهار. وإذا كنت ملتزما بممارسة رياضة المشي الصباحي أو زيارة صالة الألعاب الرياضية يوميا، فعليك القيام بذلك خلال مدة لا تتجاوز 20-30 دقيقة لتجنب استنزاف طاقتك في الصباح، ولا داعي لإنهاك عضلات الجسم في مجهود رياضي يمكن تعويضه بنهاية اليوم.

المصدر : مواقع إلكترونية