هنية: من قتل رجلًا بصفات نزار بنات لا يملك أي انتماء وطني
قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الخميس، إن جريمة قتل نزار بنات خلال اعتقاله من جانب قوات الأمن الفلسطيني في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية "قضية رأي عام وطني”.
وقال بيان لحماس إن هنية أجرى اتصالا هاتفيا بزوجة بنات المعارض والناشط المستقل.
وأضاف "هذه الجريمة تمثل اعتداء على كل الوطنيين والأحرار في فلسطين وكل من يريد محاربة الفساد ويؤيد نهج المقاومة، ومن اعتدى وقتل رجلًا بهذه الصفات لا يملك أي انتماء وطني”.
وأكد هنية "الوقوف الكامل إلى جانب عائلة الشهيد وكل الرافضين لهذه الجريمة النكراء”.
ووعد "بمتابعة تطورات هذه القضية لكي يتحمل من تورط في إراقة هذا الدم الطاهر مسؤوليته الكاملة”.
ولفت إلى أن "نزار شهيد الوطن وشهيد الدفاع عن حرية الرأي والكلمة الحرة وشعبنا منتفض دفاعًا عن حريته وكرامته وحياة الأبرياء، ولا يمكن أن يقبل بمثل هذه الجرائم”.
وفي وقت سابق الخميس، قال محافظ الخليل جبرين البكري -في بيان مقتضب- إن "قوة أمنية فلسطينية اعتقلت بنات فجر اليوم، بناء على مذكرة توقيف من النيابة العامة، وخلال ذلك تدهورت حالته الصحية وتم تحويله إلى مستشفى الخليل الحكومي حيث أعلن عن وفاته”.
كان نزار معروفا بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية (فيسبوك)
وأعلنت الحكومة الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق رسمية في وفاة بنات.
وقال عمار بنات الناطق باسم العائلة لوكالة (الأناضول) إن "قوة أمنية من جهازي الأمن الوقائي والاستخبارات العامة اقتحمت منزل بنات بعد تفجير مدخله، وانهالت عليه بالضرب بواسطة هراوات حديدية وخشبية”، متهما تلك القوة "باغتياله”.
وبنات ناشط ومعارض مستقل، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، وعُرف بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية واعتقلته الأجهزة الأمنية عدة مرات.
وكان بنات مرشحا ضمن قائمة "الحرية والكرامة” لخوض انتخابات المجلس التشريعي، التي كانت مقررة في 22 مايو/أيار الماضي، قبل صدور مرسوم رئاسي بإلغائها، في 30 أبريل/نيسان الماضي.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات