السلطات السودانية تضبط هواتف نقالة مع البشير داخل معتقله

أعلنت السلطات السودانية، الخميس، أنها ضبطت هواتف نقالة مع الرئيس المعزول عمر البشير ومعتقلين برفقته داخل سجن "كوبر" المركزي شمال العاصمة الخرطوم.


وأفاد مقرر لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال الحكومية التابعة للسلطة الانتقالية، صلاح مناع، بأنه "جرى ضبط 20 هاتفا نقالا مع البشير وقادة نظامه في سجن كوبر"، مضيفا أن اللجنة تعمل على تفكيك النظام السابق سياسيا واقتصاديا.


 

وأوضح مناع أن اللجنة تتابع حسابات قادة النظام السابق المصرفية، التي تعمل في أنشطة مشبوهة من غسيل الأموال والإتجار بالعملات والتهرب الضريبي، مشيرا إلى أن الأجهزة المختصة تلاحق سياسا تحركاتهم التي تنشط في أعمال مضادة لحركة "الثورة"، وفق وصفه.


ولفت مناع في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، إلى أنه "تم تجميد 500 حساب مصرفي نشطت في هذه الأنشطة المخالفة للقانون، وتم توقيف اثنين من مدراء البنوك لقيامهما بأنشطة مصرفية مخالفة للقانون"، دون ذكر تفاصيل هذه المخالفة.

 

 

وتابع: "اللجنة تحركت بمشاركة الأجهزة المختصة، لإيقاف مخطط كبير كان يستهدف الإجهاز على قوى الثورة (..)، ويسعون للتحرك في 30 حزيران/ يونيو الجاري"، لافتا إلى أنه "تم ضبط 20 جهاز جوال كانت تعمل في الاتصالات بين عناصر متواجدة في سجن كوبر، وأخرى محتجزة في سجن الهدى، وتعمل على تحريك أنشطة مشبوهة وخلق فتنة وأعمال شغب ضد قوى الثورة".


 

وأكد مناع أن البشير متورط في هذا المخطط، إلى جانب وزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين، والقيادي بالحزب الحاكم سابقا عبد الباسط حمزة، ومساعد البشير السابق نافع علي نافع، ونائب البشير عثمان محمد كبر.


يشار إلى أن الجيش السوداني عزل البشير من الرئاسة في 11 نيسان/ أبريل 2019، بعد 30 عاما من الحكم، إثر احتجاجات شعبية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.