الاردنية تحتجز شهادات تخرج اشخاص من ذوي الاعاقة.. وذبحتونا تطالب التعليم العالي بالتدخل



طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" وزارة التعليم العالي بالتدخل الفوري لإنصاف خريجين من ذوي الإعاقة قامت الجامعة الأردنية باحتجاز شهادات تخرجهم منذ مدة تكاد تصل لسنة تحت ذريعة وجود ذمم مالية عليهم، وهو الأمر الذي تنفيه إدارة الجامعة نفسها.

وفي تفاصيل القضية، قالت الحملة في بيان صحفي، الثلاثاء، إن المادة (22) من قانون حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، حددت أن "يكون الحد الأعلى للرسوم التي يتحملها الأشخاص ذوو الإعاقة، المقبولون في مؤسسات التعليم العالي الحكومية لا يزيد على 10 % للبرنامج التنافسي و25 % للبرنامج الموازي”.

وأضافت: "لاحقًا قامت الجامعة الاردنية باستصدار قرار يلزم الطالب من الاشخاص ذوي الاعاقة بدفع الرسوم كاملة في حالة تسجيل الطالب للمواد الاستدراكية والمواد المعادة".

وأشارت إلى أن خمسة طلبة من ذوي الإعاقة تفاجأوا عند تخرجهم من الجامعة الاردنية قبل اشهر بأن الجامعة تطالبهم بذمم سابقة بأثر رجعي نتيجة دراستهم لمواد معادة او استدراكية، حيث رفضت الجامعة تسليمهم شهادات تخرجهم الى ان يقوموا بدفع فرق الرسوم الجامعية عن المواد المعادة والمواد الاستدراكية. 

وعلى الرغم من احتجاج الطلبة الخريجين وقيامهم بالشكوى لاكثر من مرة ولاكثر من جهة بان القرار لا ينطبق عليهم كونهم التحقوا بالجامعة قبل ٢٠١٧ لأنهم وبعد البحث والعمل الجاد استطاعوا تحصيل ورقة تم التوقيع عليها من قبل رئيس الجامعة الحالي تخص القرار الذي استصدرته الجامعة وان القرار يطبق على الطلبة المقبولين ٢٠١٧_٢٠١٨ -القرار الذي بقي معتم عليه ولا تفاصيل بشأنه كل ما أرادوا التفسير- وأما الطلاب الذين تم قبولهم بعد صدور القانون فهم غير ملزمين بدفع أكثر من 10% للجامعة، وفقاً لصراحة نص المادة رقم 22 من قانون 20 لعام2017.

وتابع البيان: لاحقًا قامت حملة ذبحتونا بالتواصل مع رئيس الجامعة الذي أبدى استغرابه من الإجراء الذي تم بحق هؤلاء الطلبة الخريجين، مؤكدًا على ان القرار لا ينطبق عليهم وبالتالي يجب أن يتم تسليمهم شهاداتهم دون تحميلهم أية أعباء مالية. وطلب رئيس الجامعة من منسق حملة ذبحتونا ان يقوم الطلبة بتقديم مذكرة لتوضيح قضيتهم كي يتم حلها.

وعلى الرغم من قيام الطلبة الخريجين بلقاء رئيس الجامعة وتقديم المذكرة التي طلبها، إلا أن إدارة الجامعة وبعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على تقديم المذكرة وما يزيد عن ٩ أشهر من تخرج الطلبة، لا تزال ترفض تسليمهم الشهادات، وهو الأمر الذي يعيق قدرتهم على البحث عن عمل او استكمال دراساتهم العليا والتقدم للحصول على منح دراسية.

وأبدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" صدمتها من تصرف ادارة الجامعة وحجز شهادات التخرج لطلبة من ذوي الاعاقة لا ذنب لهم سوى ان هنالك من يعشق الاجراءات البيروقراطية حتى لو كان ذلك على حساب الطالب ومستقبله.

وطالبت الحملة وزارة التعليم العالي بالتدخل الفوري لإنصاف الطلبة ذوي الاعاقة وعدم السماح بالاستفراد بهم أو حرمانهم حقهم بالحصول على شهادات التخرج، وهو الحق الذي أقر به رأس هرم الجامعة.