بعد نفاد الأكسجين.. وفاة 33 مريضاً إندونيسياً بكورونا

لقي العشرات من مرضى فيروس كورونا حتفهم، اليوم الأحد، بعد نفاد الأكسجين المسال في أحد المستشفيات العامة في جزيرة جاوة الرئيسية في إندونيسيا، وسط تزايد في أعداد حالات الإصابة بالفيروس على مستوى البلاد.

وأوضح بانو هيرماوان، المتحدث باسم مستشفى "دكتور سارجيتو العام" في مدينة يوجياكارتا، أن ما لا يقل عن 33 مريضاً مصابين بعدوى حادة من كورونا لقوا حتفهم بعد نفاد الإمداد المركزي للأكسجين الطبي المسال في وقت متأخر من أمس السبت في المستشفى، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

 
انقطاع الأكسجين
كما، أضاف المتحدث أن 63 مريضاً على الأقل من المصابين بكورونا لقوا حتفهم خلال العلاج في المستشفى منذ أمس السبت، 33 منهم بسبب نفاد الأكسجين، رغم أن المستشفى لجأ للاعتماد على اسطوانات الأكسجين خلال فترة انقطاع الأكسجين السائل.

ويرجع نقص إمدادات الأكسجين في أكبر مستشفيات المدينة لزيادة أعداد المرضى الذين يتدفقون على المستشفى، وهم في حالة متأخرة، فيما تأتي إمدادات الأكسجين الطبي تأتي إما مسالة أو مضغوطة.

 
كذلك، أضاف هيرماوان أن "الحالة المتدهورة (للمرضى) كانت سببا في معظم الوفيات".

وأوضح أن المستشفى طلب من السلطات الصحية مساعدتها في تغطية نقص الأكسجين، بما في ذلك طلب إمدادات الأكسجين من مستشفيات أخرى بعد أن انخفضت إمدادات الأكسجين المسال إلى مستويات حرجة في وقت متأخر السبت.

نقص حاد بالأكسجين
كما أشار إلى أن المستشفى تحول لاستخدام اسطوانات الأكسجين المضغوط، بما في ذلك 100 اسطوانة تبرعت بها إدارة شرطة يوجياكارتا الإقليمية.

وعادت إمدادات الأكسجين للمستشفى مرة ثانية الساعة 4.45 فجر الأحد بعد توريد 15 طنا من الأكسجين المسال.

يذكر أن إندونيسيا تكافح تزايدا حادا في أعداد حالات الإصابة بكوفيد-19 فرض ضغوطا بالغة على نظم الرعاية الصحية هناك.


وشرعت المستشفيات في أنحاء جاوة، أكثر جزر إندونيسيا اكتظاظا بالسكان، في بناء خيام بلاستيكية منتصف يونيو الماضي، لتكون بمثابة وحدات رعاية مركزة مؤقتة وتعين على المرضى الانتظار أياما قبل أن يتم قبولهم.

كذلك، وزعت اسطوانات أكسجين على الأرصفة لمن حالفهم الحظ وتمكن من استخدامها، فيما طلب من مرضى آخرين محاولة البحث عن اسطوانات أكسجين بأنفسهم.