لم تتوقف أزمة شح الوقود في لبنان عن خلق حالة من الفوضى أمام المحطات، آخرها مواجهات وقعت بين عناصر أمنية في بيروت، في حين قام مواطن بإحراق سيارته في صيدا (جنوب) بسبب الأزمة.
ومنذ أسابيع، يعاني لبنان شحاً في الوقود، ما تسبب بإغلاق معظم المحطات، فيما تشهد البقية طوابير انتظار طويلة.
وتداول نشطاء لبنانيون، الثلاثاء، مشاهد مصورة تظهر وقوع مواجهات عنيفة بين عناصر أمنية على إحدى محطات تعبئة الوقود في بيروت.

وأظهرت عدة مقاطع مصورة، ضربا بالأيدي وسماع إطلاق نار خلال مناوشات بين عناصر أمنية تابعة لجهاز أمن الدولة، من دون الإعلان عن وقوع إصابات.

وقالت المديرية العامة لأمن الدولة في بيان، الثلاثاء: "الإشكال وقع بين عناصر أمن الدولة باللباس المدني يقومون بتعبئة الوقود لسياراتهم الخاصة، مع دورية من المديرية نفسها تقوم بمهمة روتينية على المحطات”.

وتشهد بعض المحطات بين حين وآخر، حالة من الفوضى تتخللها إشكالات بين المواطنين وإطلاق نار.
وفي صيدا (جنوب)، أقدم مواطن على إحراق سيارته بسبب أزمة البنزين وعدم تمكنه من تعبئة خزانها، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية اليوم، نقلاً عن شهود.
والأسبوع الماضي، أصيب 12 شخصاً بجروح جراء مواجهات بسكاكين وعصي أثناء تزاحم على تعبئة الوقود في بلدة دير الزهراني جنوبي البلاد.

وجراء أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، يعاني لبنان انهيارا مالياً وشحا في النقد المخصص لاستيراد المواد الأساسية، كالوقود والأدوية، ما تسبب بقلتها في الأسواق.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، إن بلاده على مسافة أيام قليلة من انفجار اجتماعي، نتيجة ضغوط اقتصادية ومالية غير مسبوقة.

يعود سبب شح الوقود، إلى عدم وفرة النقد الأجنبي اللازم لاستيراد كميات كافية لحاجة السوق المحلية، وسط انهيار أسعار الصرف لمتوسط 17.5 ألف ليرة لكل دولار في السوق السوداء، مقابل 1510 في السوق الرسمية.
(الأناضول)