لماذا تستمر معاناة دلال عبد العزيز رغم تعافيها من كورونا
تساؤلات عدة يطرحها الجمهور حول الحالة الصحية للفنانة دلال عبد العزيز، التي تستمر معاناتها من أعراض ما بعد كورونا، على الرغم من سلبية مسحتها تجاه الفيروس المستجد منذ فترة طويلة.
ذلك التساؤل الذي أجاب عنه محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، في مداخلة هاتفية أجراها مع الإعلامي سيد علي مساء الثلاثاء.
حيث كان السؤال متعلقا بحالة دلال عبد العزيز والإعلامي وائل الإبراشي وإصابتهما بتلف في الرئة جراء الفيروس.
ليوضح تاج الدين أن هذه الحالة تعرف باسم "بوست كوفيد سيندروم"، وهي مجموعة من الأعراض المرضية تأتي بعد الإصابة بكورونا.
وتم رصد 43 أمرا يقع بعد الإصابة بفيروس كورونا، ولكنها تصيب من 10 لـ 15% من الحالات المصابة فقط.
حيث يتعافى المريض من كورونا، ولكنه يظل يعاني من بعض الأعراض والمشكلات الطبية، مثل صعوبة في التنفس جزئيا وقلة المجهود بشكل عام.
كما أن الرئة تصاب بمجموعة من التليفات حينما يطالها فيروس كورونا المستجد، إلا أنه لا توجد قواعد ثابتة للتعامل معها، حيث يستغرق بعضها وقتا بسيطا للتعافي، فيما يستغرق البعض الآخر وقتا أطول.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية إلى أن الأمر يصيب البعض دون البعض الآخر، بسبب المعركة التي تحدث بين مناعة الجسم والمواد الكيماوية التي تنتج عن الالتهاب، وهو ما يؤدي للتليفات.
وأوضح عوض تاج الدين أن الغالبية العظمى من الحالات، باستخدام العلاج الذي يطول لفترة من الزمن، تعود الرئة الخاصة بهم لوضعها الطبيعي.
وهو الأمر الذي يختلف عن التليفات المناعية التي يكون العلاج الغرض منه في هذه الحالة هو وقف التليفات وليس منعها.
مشيرا إلى أن هناك حالات أخرى تكون فيها نسبة التليفات عالية للغاية وتحتاج وقتا طويلا للغاية من أجل العلاج، وهنا يحتاج المريض للأكسجين بتركيزات عالية.
ولا تزال الفنانة دلال عبد العزيز في الرعاية المركزة منذ أكثر من شهرين، حيث تحتاج إلى الأكسجين بكميات مرتفعة، وكلما يحدث تحسن في الحالة تكون هناك مطبات صحية تواجهها، وهو ما كشفت عنه العائلة من قبل.