ذبحتونا: التشدد في التوجيهي يستهدف تنفير المواطنين منه تمهيدا لالغائه
ألمح منسّق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة، الدكتور فاخر دعاس، إلى أن المبالغة في التشدد في امتحان شهادة الثانوية العامة يستهدف في بعض الأحيان تنفير المواطنين من التوجيهي تمهيدا لتسويق فكرة الغائه.
واستهجن دعاس في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن يكون علاج الكوارث في ملفّ التوجيهي دائما على حساب الطالب.
وقال: "منذ بدء متابعة الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة - ذبحتونا لملف التوجيهي، كان أبرز ما رصدناه هو خضوع نتائج التوجيهي لاعتبارات سياسية بطريقة أو بأخرى".
وأوضح: "مع بداية الحراك الشعبي، لاحظنا ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الطلبة، وتجاوزات وغش وتسريب امتحانات وصل حد استخدام مكبرات الصوت في المساجد ل"تغشيش" الطلبة، لتأتي بعدها حقبة الوزير محمد الذنيبات وما صاحبها من عودة لضبط التوجيهي، وإن كان قد تخللها بعض المبالغة في التشدد، ولكنها كانت فترة ضرورية بالنسبة للحكومة لجعل المواطنين ينفرون من التوجيهي تمهيدًا لتسويق فكرة إلغائه".
وتابع: "جاءت بعد ذلك حقبة الدكتور عمر الرزاز والتي كان عنوانها الرئيسي هو إلغاء التوجيهي تمهيدًا لخصخصة الجامعات، وهو المشروع الذي خاضت ذبحتونا نضالًا حقيقيًا في مواجهته، واستطاعت فرملته إلى حين، وقبل عامين ومع تطبيق نظام الدورة الواحدة للتوجيهي شهدنا كارثة تاريخية في نتائج التوجيهي كان الهدف منها تسويق فكرة الدورة الواحدة وإن كان على حساب العملية التعليمية وسمعة التوجيهي. وادعت الوزارة حينها أن "الطلبة الأردنيين النشامى" جديرون بهكذا علامات"!
واختتم دعاس حديثه بالقول: "ولأننا في دولة لا يوجد فيها من يحاسِب أو يحاسَب، فكان من الطبيعي أن تتكرر الكارثة بشكل أقسى وأفظع، لنشهد العام الماضي كارثة لا أعتقد أنها من الممكن أن تتكرر في تاريخنا المعاصر، حيث بلغ عدد من حصل على نسبة ١٠٠٪ سبعون طالبًا وطالبة، وأما أكبر الكوارث فتكمن في أن علاج الكوارث يتم دائمًا على حساب الطالب..".