جيش الإحتلال يعتقل عشرات الطلبة من جامعة بيرزيت
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء العشرات من طلبة جامعة بيرزيت خلال وجودهم في قرية ترمسعيا شمال شرق رام الله في الضفة الغربية.
وزعم جيش الاحتلال في بيان، أنه اعتقل العشرات من ناشطي حركة (حماس) قرب قرية ترمسعيا، في ختام عملية مشتركة مع جهازي الأمن العام (الشاباك)، وحرس الحدود وأضاف أن عددا من الناشطين متورطون بشكل مباشر في أنشطة إرهابية شملت تحويل الأموال، والتحريض، وتنظيم نشاطات لحماس حسب قوله.
وقالت مصادر محلية في قرية ترمسعيا إن الطلاب كانوا في زيارة تضامنية مع عائلة منتصر شلبي الذي هدم الجيش منزله قبل أيام بعد اتهامه بقتل مستوطن بإطلاق النار عليه عند حاجز عسكري قبل عدة أشهر، وأضافت المصادر أن عدد الطلاب الذين تم اعتقالهم يبلغ حوالي 40 طالبا.
وقالت جامعة بيرزيت إنها "تتابع بقلق قضية احتجاز مجموعة من طلبة الجامعة على مدخل قرية ترمسعيا، حيث تعرضت لهم قوات الاحتلال الإسرائيلي واحتجزت المركبة التي كانت تقلهم، لتقوم باعتقالهم ونقلهم فيما بعد بمركبة خاصة من مدخل القرية إلى جهة غير معروفة".
وأضافت في بيان "ترى الجامعة أن السياسات المنتهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي هي انتهاك لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حق الطلبة في الحركة، وانتهاك لكافة المعايير الدولية التي تصون كرامتهم وحريتهم".
وقال مراسل الأناضول إن حاجزا للجيش الإسرائيلي اعترض حافلتين فلسطينيتين تقلان عددا من طلبة جامعة بيرزيت عند مدخل بلدة ترمسعيا، وكانوا في زيارة تضامنية إلى عائلة الأسير منتصر شلبي وأجبر الطلبة على النزول من الحافلتين، وقام بتقييدهم على الأرض، قبل استدعاء حافلة نقل إسرائيلية كبيرة وإجبارهم على الصعود فيها، ومصادرة الحافلتين الفلسطينيتين.
وكان الجيش الإسرائيلي هدم في 8 يوليو/تموز الجاري منزل الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيّا شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، واعتقلت سلطات الاحتلال الشلبي (44 عاما) في 6 مايو/أيار الماضي، بتهمة إطلاق نار على مستوطنين شمالي الضفة الغربية في الثاني من الشهر ذاته، مما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.