طائرات "درون" بقدرات خارقة
في 24 يونيو الماضي، حلقت طائرة بدون طيار طولها 44 قدما فوق كاليفورنيا، في إشارة تعكس نجاح تجربة جديدة لبرنامج "سكايبورغ فانغارد" لطائرات الدرونز، التي أصبح بمقدورها مرافقة الطائرات المقاتلة في أرض المعارك، والقيام بالمهام الخطيرة، وربما قيادة المعارك.
واستمر التحليق لساعتين ونصف باستخدام طائرة "إم كيو-20 أفينغر"، التي تصنعها شركة "جنرال أتوميكس"، وتتميز بجناحين طولهما 76 قدما.
ويعد هذا الاختبار الثاني لبرنامج "سكايبورغ فانغارد" بعدما تم الاختبار الأول أواخر أبريل الماضي، بطائرة أصغر من صنع شركة "كراتوس".
ويهدف برنامج "سكايبورغ" إلى تمكين القوات الجوية الأميركية من تشغيل طائرات منخفضة التكلفة، وصيانتها، بحيث يمكنها ضرب الخصوم بإجراءات سريعة وحاسمة في البيئات المتنازع عليها.
وتعمل حاليا3 شركات هي بوينغ وجنرال أتوميكس وكراتوس على تطوير طائرات برنامج "سكايبورغ" التابع لسلاح الجو الأميركي.
وبمقدور الطائرات التي تحلق باستخدام برنامج "سكايبورغ" اكتشاف التهديدات التي تتعرض لها، وكذلك التعرف على هياكل الطائرات المأهولة في الجو وعلى الأرض، إلى جانب قدرتها على رصد وتقييم المخاطر، والتوصل لحلول لضرب التهديدات أو تحييدها.
ومن بين المهام الأساسية التي تقوم بها طائرات "سكايبورغ" من دون طيار، جمع المعلومات، ونقلها إلى الطيارين.
ويرى خبراء عسكريون أن برنامج "سكايبورغ" يمكّن الطائرات بدون طيار من القيام بمهام فريدة ومختلفة مثل التي تقوم بها طائرة يقودها طيار بشري، إذ تصبح قادرة على الاستشعار الأمامي، مما يعني أنها ستطير قبل الطائرات المأهولة وتحلل المنطقة.
كما يمكن لهذا النوع من الطائرات توفير قدرات أسلحة إضافية، من خلال نشر الصواريخ أو القنابل، أو يمكنها تنفيذ "حرب إلكترونية تعاونية" عن طريق التشويش على إشارات العدو.
وبحسب الخبراء، فإن هذا النوع من الطائرات دون طيار سيكون أقل تكلفة من الطائرات المقاتلة التقليدية، وبما أنها لا تحمل بشرا على متنها، يكون من الممكن التخلص منها بشكل أسرع في المواقف الخطرة.
ومن المقرر أن تحلق الطائرات الجديدة جنبا إلى جنب مع الطائرات التكتيكية مثل F-35 وF-15EX والقيام بمهام محفوفة بالمخاطر بالنسبة للطيارين البشر.